كندا تعتقل شبانا في طريقهم إلى الانضمام لـ«داعش»

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت السلطات الكندية 10 شبان في مطار مونتـريال قبل مغادرتهم البلاد للالتحاق بتنظيم "داعش"، ما يشكل أكبر عملية توقيف منذ الهجومين الداميين الخريف الماضي في كيبيك وبرلمان اوتاوا. وأعلنت قوة الدرك الملكي الكندي، مساء أمس (الثلاثاء)، أن الشرطة أوقفت الشبان وكلهم من سكان منطقة مونتريال خلال نهاية الاسبوع الماضي "بعد الاشتباه بأنهم ينوون مغادرة البلاد للالتحاق بمجموعات متطرفة". وتابع الدرك أن الشبان وقسم منهم من القاصرين، لم يُحالوا بعد أمام المحكمة بل سُحبت جوازات سفرهم. إلا أن التحقيق مستمر ولم يُوجّه أي اتهام بعد. كما استجوبت الشرطة "عائلات الشبان واقرباءهم" في سياق التحقيق. وكانت وسائل إعلام محلية إشارت إلى أن أحد أقارب هؤلاء الشبان هو من أبلغ السلطات، ما أتاح افشال مخطط الهرب. وأشاد وزير الأمن العام ستيفن بلاني بـ"تيقظ" قوات الأمن من أجل "حماية شوارعنا ومجتمعاتنا من الخطر الارهابي المتواصل"، على حد قوله. وذكر الوزير المحافظ بأهمية القانون الجديد لمكافحة الارهاب الذي جرى التصويت عليه في مطلع مايو (أيار) الحالي؛ الذي يعطي الشرطة السبل الضرورية لـ"حماية الكنديين من التهديدات الارهابية المتزايدة للمتطرفين". وتواجه كندا منذ أشهر عدة وعلى غرار عدة دول غربية، مسألة رحيل شبان انتقلوا إلى التطرف ويريدون الانضمام إلى صفوف المتطرفين. وفي ديسمبر (كانون الاول)، قتل جون ماغواير الطالب السابق في جامعة اوتاوا بالقرب من مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية). وازدادت عمليات رحيل الشباب منذ مطلع العام؛ ففي يناير (كانون الثاني) تمكن ستة أشخاص بين الـ18 والـ19 من العمر من بينهم شابتان، من السفر إلى اسطنبول. وتم تحديد مكان أحد هؤلاء في سوريا من خلال نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي بحسب وسائل الإعلام المحلية. وفي فبراير (شباط)، هربت شابة في الـ23 انتقلت إلى التطرف بحسب شقيقتها من خلال امرأة كانت تشرح لها كيفية الالتحاق بتنظيم "داعش" تحت غطاء تعليمها القرآن. وفي مارس (آذار)، اوقف فتى في الـ17 في جنوب ادمونتون (البرتا). وفي ابريل (نيسان) أوقفت الشرطة شابا وشابة في 18 من العمر بعد اتهامهما بالتخطيط "لجريمة على علاقة بالارهاب" من دون كشف المزيد من التفاصيل. كما أوقف شابان آخران من مونتريال عمرهما 22 و26 عاما في مطلع الربيع، للاشتباه بأنهما يشكلان خطرا على الأمن الوطني ووضعا لاحقا تحت المراقبة القضائية الصارمة. وكل هؤلاء الشباب هم الجيل الثاني من مهاجرين إلى كندا، وبعضهم كان يقصد المدرسة الثانوية نفسها في مونتريال حيث كان رجل دين مثير للجدل يعطي دروسا في القرآن في نهاية الاسبوع. وتعتبر الحكومة أن القانون الجديد ضد الارهاب يهدف إلى منع رحيل الشباب. وصوّت على القانون بعد هجومين شنهما متطرفون. فقد صدم مارتن كوتور-رولو في 20 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، عسكريا كنديا عمدا بسيارته في كيبيك، قبل أن تقتله الشرطة. وبعدها بيومين توجّه مايكل زهاف-بيبو بعد رفض السلطات منحه جواز سفر إلى ليبيا بقتل جندي في اوتاوا بالرصاص قبل أن يقتل بنيران الشرطة داخل البرلمان.

مشاركة :