ليفربول يسعى لكتابة التاريخ في مونديال قطر للأندية

  • 12/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – قنا : سيكون استاد خليفة الدولي، أحد ملاعب مونديال كرة القدم قطر 2022 ، غدا السبت مسرحا للمواجهة المرتقبة بين فريقي ليفربول الإنجليزي وفلامينجو البرازيلي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية 2019، التي تحتضنها الدوحة. ويسبق القمة النهائية مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة بين الهلال السعودي وفريق مونتيري المكسيكي على نفس الملعب. ولن تكون هذه المباراة هي الأولى التي تجمع بين ليفربول وفلامينجو في النهائي، حيث سبق لهما أن لعبا نهائي كأس إنتركونيننتال عام 1981، وفاز حينها الفريق البرازيلي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي أقيمت على ملعب ناسيونال بالعاصمة اليابانية طوكيو، وأمام 62 ألف متفرج.. وبالتالي ستكون مباراة الغد فرصة لليفربول للثأر من نظيره فلامينجو، أولا، والفوز باللقب لأول مرة في تاريخه، حيث سبق له أن خسر نهائي البطولة عام 2005 أمام منافس برازيلي آخر وهو ساو باولو. ومن المرتقب أن تكون المباراة قوية، و مثيرة ، بين بطل أمريكا الجنوبية، وحامل لقب دوري أبطال أوروبا، الذي يقدم تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، أداء هو الأفضل له في الأعوام الأخيرة، فهو البطل المتوج للقارة العجوز، ومتصدر الدوري الإنجليزي حاليا، ويبدو على المسار الصحيح لحصد لقب البطولة المحلية بعد انتظار طويل. وشارك ليفربول وفلامينجو في النسخة السادسة عشرة من مونديال الأندية بدءا من نصف النهائي، فخرج بطل أوروبا الأربعاء متفوقًا بصعوبة على مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف بنتيجة 2-1 بفضل هدف في الوقت الضائع من المهاجم البرازيلي البديل روبرتو فيرمينو.. فيما تفوق بطل أمريكا الجنوبية في نصف النهائي الآخر على الهلال السعودي بنتيجة 3-1. وخاض ليفربول مباراته الأولى بتشكيلة مغايرة عن المعتاد، افتقد فيها لعدد من لاعبيه الأساسيين بينهم قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب وعكة صحية، ولاعب الوسط جورجينيو فينالدوم الذي يعاني من إصابة عضلية، بينما جلس فيرمينو والسنغالي ساديو ماني على مقاعد البدلاء، واضطر لاعب خط الوسط قائد الفريق جوردان هندرسون إلى أن يشغل مركز قلب الدفاع كأساسي للمرة الأولى مع الفريق. ومن المؤكد أن كلا الفريقين سيعتمدان غدا على التشكيلة الأساسية للرفع من نسبة الفوز بالمباراة والتتويج باللقب. حيث من المنتظر عودة كل من فيرمينو، وترينت أليكساندر أرنولد وساديو ماني إلى التشكيلة الأساسية لليفربول، فضلا عن احتمال عودة المدافع فان دايك، ليعيد التوازن للخط الخلفي للفريق الإنجليزي، الذي عانى كثيراً أمام مونتيري في نصف النهائي. وفي ظل النسق العالي والمرهق الذي يعيش فيه فريق ليفربول منذ بداية الموسم، وبعد المواجهة القوية التي خرج منها الفريق منتصرا، فضل الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق منح اللاعبين فرصة للراحة لالتقاط الأنفاس واكتفى بتدريبات استشفائية كانت مغلقة في وجه ممثلي وسائل الإعلام والجماهير حيث منح اللاعبين الذين شاركوا أساسيين في لقاء مونتيري، راحة سلبية تجنبا للإرهاق بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في المباراة. كما خاض الفريق مرانا صباحيا على ملعب جامعة قطر، اقتصر فقط على حراس المرمى، بينما خاض البدلاء المران وسط حماس كبير.. ويعكف أعضاء الجهاز الطبي على تجهيز اللاعبين المرهقين والمصابين لخوض المباراة بدرجة عالية من اللياقة الصحية وفي مقدمتهم المدافع فرجيل فان دايك ولاعب الوسط فينالدوم. على الجانب الآخر طوى الفريق البرازيلي صفحة الهلال السعودي، بعد أن قلب الفريق تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز بثلاثية في الشوط الثاني. ولم يظهر فلامينجو خلال الشوط الأول بالمستوى الذي يؤهله للتأهل إلى النهائي، لكن مديره الفني البرتغالي جورجي جيسوس أطلق العنان للاعبيه الموهوبين مثل رافينيا وبرونو هنريكي وجورجيان دي أراسكايتا ليستغلوا مهاراتهم الفردية لصالح الفريق في الشوط الثاني. وسيكون الفريق البرازيلي مدعوما بآلاف المشجعين على مدرجات استاد خليفة الدولي، خاصة أنه يقدم مستويات جيدة هذا الموسم الذي أنهاه بالفوز بلقب الدوري البرازيلي ولقب كأس ليبرتادورس، ولاشك أن الجماهير لعبت دورا كبيرا في مساعدته على التتويج باللقبين . ولم يسبق لفريق ليفربول أن فاز بلقب بطولة كأس لعالم للأندية، على الرغم من بلوغه المباراة النهائية في نسخة عام 2005 والتي خسرها بهدف دون رد أمام ممثل كرة القدم البرازيلية فريق ساو باولو وفي نسخة عام 1981 من كأس القارات التي أقيمت بالعاصمة اليابانية طوكيو والتي تحولت فيما بعد الى كأس العالم للأندية التقى ليفربول مع فلامينجو وخسر بثلاثية نظيفة أمام الأسطورة زيكو وزملائه، وبقي ليفربول منذ ذلك التاريخ يلهث وراء كأس العالم للأندية. ويدخل ليفربول المباراة بأفضلية نسبية على منافسه البرازيلي، من منطلق الخبرة الميدانية في خوض المباريات الدولية والمباريات القوية بالدوري الإنجليزي الممتاز، والمباريات الحاسمة حيث يمتلك سجلا حافلا بالمشاركات في البطولات، إلى جانب سجل حافل بالإنجازات والألقاب وهو ما سيمنحه دافعا إضافيا لخوض المباراة بالنزعة الهجومية التي اشتهر بها، حيث يمتلك الفريق واحدا من أقوى خطوط الهجوم في العالم والمكون من محمد صلاح وساديو ماني والبرازيلي فرمينو . كما تكمن أفضلية ليفربول في القدرات الفردية التي تتركب منها التشكيلة والتي تتميز بالمهارات الفنية العالية والقدرة على إحداث الفارق في المباريات الحاسمة ...وعلى خلفية هذه الأفضلية فان المتابعين للكرة العالمية يتفقون إلى حد كبير بأن ليفربول سيكون قادرا على ترجمة أفضليته إلى واقع ملموس يجعله يظفر باللقب. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك من يرى أن الأفضل لا يفوز بالضرورة بنتيجة المواجهة مسبقا، وبالتالي فإن على ليفربول أن يثبت على أرضية الملعب أنه الأفضل وأن يسجل اكثر مما يقبل من أهداف امام فلامينجو الذي لن يكون صيدا سهلا وسيدافع على حظوظه بدرجة كبيرة. وستكون المباراة اختبارا بين مدربين لكل منهما فلسفته ومقاربته، لكن القاسم المشترك بينهما هو التأثير الإيجابي الذي حققه كل منهما لفريقه، وإن كان بفترات متفاوتة، فالألماني يورجن كلوب أعاد بناء ليفربول بشكل تدريجي منذ توليه المنصب عام 2015، وفاز معه في الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، كما يقترب هذا الموسم بشكل كبير من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود. في المقابل، كان لخيسوس أثر أسرع على الفريق البرازيلي الذي تولى تدريبه في يونيو الماضي، إذ قاده خلال الأشهر الماضية إلى الفوز بلقبي الدوري البرازيلي (للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ 2009)، ولقب مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية للمرة الثانية، في تاريخه، والأولى منذ عام 1981.

مشاركة :