صراحة – فيصل القحطاني : كشفت النيابة العامة عن التحقيقات التي أجرتها الدائرة المختصة مع بعض المتهمين بشأن جريمة التستر التجاري التي أعلن عنها سابقاً، عن وجود تشكيل عصابي مكون من ثلاثة وافدين ومواطن مالك المنشأة محل التستر. وبمباشرة إجراءات التحقيق، وربط معطيات الجريمة ببعضها، ودراسة سلوكها الإجرامي وملاءتها المالية وكفاءة مخرجاتها الحسابية، وإجراء التحقيق المالي، اتضح وجود عمليات غسل وتبييض للأموال، وتسجيل حوالات لا يقابلها أي واردات جمركية. كما أن التحقيقات أثبتت تزوير أفراد التشكيل العصابي في محررات عرفية تتمثل في فواتير مقدمة للنيابة العامة من أجل إخفاء وتمويه متحصلات الجريمة، إضافة إلى قيامهم بأعمال مصرفية غير نظامية ممثلة في تحويل مبالغ مالية لأشخاص خارج المملكة وتبديل العملة من خلال تلك الحوالات. وقد انتهى معهم بتوجيه الاتهام لهم جميعاً بمخالفة أنظمة مراقبة البنوك ونظام مكافحة التستر التجاري ونظام مكافحة غسل الأموال والنظام الجزائي لجرائم التزوير وجمع وحيازة أموال غير مشروعة وإيداعها في الحسابات البنكية للمنشأة للإخفاء والتمويه، ومن ثم تحويل هذه المبالغ التي قاربت خمسة مليارات ريال إلى خارج المملكة. وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني انه بإحالة قضية المذكورين إلى المحكمة المختصة مدعمة بالأدلة والقرائن الدامغة صدرت أحكام نهائية بحقهم تثبت إدانتهم بالجرم المسند لهم من قبل النيابة العامة -بعد فرز ما يتعلق بجريمة مخالفة نظام مراقبة البنوك وإحالتها للجهة المختصة- والحكم عليهم بالسجن بأحكام بلغ مجموعها 26 سنة وغرامات بلغت ستة ملايين ريال، ومصادرة الأموال الموجودة في حسابات المنشأة والبالغة مليوني ريال، وإبعاد الوافدين عن البلاد ومنع السعودي من السفر خارج المملكة لمدة مماثلة لمدة سجنه بعد انتهاء محكوميته.
مشاركة :