وسّع الجيش الوطني الليبي دائرة الميليشيات المستهدفة في معركته ضد الجماعات المسلحة في طرابلس، حيث وجه الجيش إنذارا لميليشيات مدينة مصراتة بالانسحاب من العاصمة طرابلس ومدينة سرت. مهلة 72 ساعة قرر الجيش الليبي قصف ميليشيات مصراتة حال عدم انسحابها من العاصمة طرابلس ومدينة سرت، إذ أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بيانًا أمهلت فيه الميليشيات 72 ساعة تنتهي بحد أقصى مساء الأحد المقبل. وحذر البيان من أنه حال عدم الاستجابة خلال المهلة، سيتم استهداف جميع الميليشيات في المدينتين من قبل سلاح الجو الليبي، إلى جانب استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها. وأشار البيان الذي تم نشره على صفحة الناطق الرسمي للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري بموقع التواصل فيسبوك، إلى أن محاولات طلب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، من تركيا تقديم الدعم اللوجيستي والفني العسكري ما هي إلا محاولة تعلق الغريق بالقشة. وقال إنه انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه المحافظة على أرواح المدنيين، أجلت القوات المسلحة عمليات جوية لتدمير عدة أهداف في مدينة مصراتة لأكثر من مرة ووجهت تحذيرات متتالية دون استجابة. بيان هام من القيادة العام بيان هام بخصوص عمليات عسكرية في مدينة مصراته Gepostet von الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية am Donnerstag, 19. Dezember 2019 عقلاء مصراتة يبذل الجيش الليبي كافة جهوده لمنع استهداف أي مدينة تستخدمها عناصر الميليشيات وذلك بدعوة عقلاء المدينة، حيث وجهت القيادة العامة للجيش الليبي رسالة لعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب. وطالبتهم بدعوة أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس. وركزت القيادة على أن الحرب خيار أُجبرت عليه القوات الليبية لتحرير البلاد من هيمنة الميليشيات الإرهابية المؤتمرة بأوامر تركيا وقطر. وقال إن دور الجيش يحتم عليه إعادة توحيد البلاد كاملة تحت قيادة وطنية ليبية واحدة تجنباً لمشاريع التقسيم والتجزئة، لافتا في الوقت نفسه إلى حزنه على ما يراه من قتلى وجرحى يسقطون تباعاً ضمن صفوف الميليشيات من أبناء الوطن في ميادين القتال جلهم من الشباب الذين غُرر بهم. غارات جوية شن سلاح الجو التابع للجيش الليبي 14 غارة على مواقع الميليشيات في مدينة مصراتة غربي ليبيا. وقصفت طائرات الجيش الليبي الكلية الجوية في مصراتة، ووقعت انفجارات في معسكر الدفاع الجوي جنوب مصراتة بعد غارة لسلاح الجو الليبي. وأدانت حكومة الوفاق عمليات القصف التي شنها الجيش الليبي مستهدفا ميليشيات مصراتة. خريطة ميليشيات مصراتة استغلت ميليشيات طرابلس حالة الفوضى التي انتشرت في ليبيا عام 2011، حيث تمكنت تلك الميليشيات من السيطرة على المدينة بقوة السلاح، كما استقبلت مصراتة عدد من المتطرفين الفارين من سوريا والعراق. ومن أبرز المليشيات التي ظهرت في مدينة مصراتة: فجر ليبيا من أبرز الميليشيات في مصراتة منذ تأسيسها عام 2014، لتسيطر على طرابلس في أغسطس/آب 2014. وتورطت في حرق مطار طرابلس، ثم انسحبت من العاصمة عقب إعلان مصراتة انسحابها من عملية “فجر ليبيا” وقبولها بالحوار السياسي في فبراير/شباط من عام 2015. البنيان المرصوص تأسست ميليشيات البنيان المرصوص بعد دعوة المجلس الرئاسي بتشكيل غرفة عمليات مشتركة، لمباشرة ما سمّاها “عملية تحرير سرت”، من قبضة تنظيم “داعش” الأرهابي، الذي سيطر عليها كليًا، في يناير/كانون الثاني 2015 وينحدر أغلب عناصر تلك الميليشيات من مدينة مصراتة. لواء الصمود تشكل بعد انتهاء حرب مطار طرابلس في العام 2014، ضمن تحالف ميليشيا “فجر ليبيا”، ولواء الصمود يقوده صلاح بادي وهو أحد المطلوبين دوليا. المجلس العسكري يعد المجلس العسكري لكتائب مصراتة، أقوى كتلة عسكرية في الغرب الليبي، لكنه أعلن فى يناير/كانون الثاني 2017، حلّ نفسه وانضم للمنطقة العسكرية الوسطى، الخاضعة لسلطة حكومة الوفاق. لواء الحلبوص أَسَّسها محمد الحلبوص خلال اندلاع الأزمة في العام 2011، والذي قتل في مدينة مصراتة. وتفرض الميليشيا على أصحاب المحلات ضرورة دفع مبلغ شهري مقابل حماية محلاتهم وسياراتهم وبضائعهم. أبرز جرائم ميليشيات مصراتة تتميز ميليشيات مصراتة بالوحشية في ارتكاب الجرائم حيث قامت بتهجير مدينة بأكلمها وهي تاورغاء بسبب اتهامات واهية بالانحياز إلى القذافي. وفي عام 2012، هاجمت ميليشيات مصراتة مدينة بني وليد وقتلوا العديد من المواطنين الليبيين تحت قرار 7 الصادر عن المؤتمر الوطني العام في حملة من أجل القبض على أشخاص غير محددين في جريمة قتل. وفي عام 2013،اصطدم أهالي العاصمة مع مليشيات مصراته في منطقة غرغور بعد رفض الأخيرة الخروج من طرابلس، حيث فتحت مليشيات مصراتة النار بأسلحة متوسطة وثقيلة على المدنيين المتظاهرين وسقط ما لا يقل عن 47 ضحية مباشرة وتفاوتت إصابات 518 آخرين ما بين جروح بسيطة وشديدة الخطورة. وواصلت ميليشيات مصراتة جرائمها ضد مدن وقبائل ليبيا، وبدلا من محاكمة عناصر تلك الميليشيات تولى وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا والذي ذكرت تقارير صحفية بأنه قام بتشكيل ميليشيا المرسي المتورطة في حرق مطار طرابلس الدولي. خريطة ميليشيات مصراتة قال الكاتب الصحفي المهتم بالشأن الليبي عبد الستار حتيتة إن ميليشيات مصراتة تشكلت في عام 2011، وتمكنت من الاستحواذ على المعدات الثقيلة، ومنظومة الصواريخ وأسلحة كانت في المخازن التابعة لوزارة الدفاع الليبية في مدينة الجفرة وذلك أثناء قتالها ضد الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي. وأضاف أن ميليشيات مصراتة حصلت على أسلحة ثقيلة ومتقدمة من دول عدة أبرزها تركيا وإيطاليا. وأكمل أن ميليشيات مصراتة تورطت في واقعة حرق فيها مطار طرابلس عام 2014، لكنها واجهت انقسامات داخل القوى المسلحة في مصراتة. وأوضح أن ميليشيات مصراتة ليست على وفاق مع ميليشيات طرابلس، وهناك توجهات من قبل تلك الميليشيات بالتعاون مع الإخوان لتشكيل حكومة جديدة لتواجه الجيش الوطني الليبي.
مشاركة :