قال وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، اليوم الجمعة، ان بلاده ستحتفظ بوجود عسكري في أفغانستان إلى أن تحقق هدفها المتمثل في ضمان عدم استخدام أراضيها كملاذ آمن للارهابيين.وقال اسبر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) «لدينا مهمة في أفغانستان وهي التأكد من أنها لن تعود أبدا ملاذا آمنا للارهابيين»، مؤكدا «لذلك سنحتفظ بوجودنا (العسكري في أفغانستان) إلى أن نكون واثقين من أن هذه المهمة أنجزت بشكل كامل».ولفت وزير الدفاع الأميركي الى «ان التحديات الرئيسية التي تواجهنا هي الصين أكثر من روسيا، ولذا فإن هدفي سواء في سورية أو أفغانستان هو كيف يمكننا تخفيض وجودنا في أجزاء أخرى من العالم لإعادة القوات إلى الوطن وإعادة تدريبها وتجديدها لتكون جاهزة لتلك المهام الأكبر أو إعادة نشرها في منطقة المحيط الهادئ الهندي»، مشددا على ان «هذا هو هدفي الرئيسي».من جهته، قال ميلي ان الهدف الأساسي من دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان في أكتوبر 2000 كان «منع أفغانستان من أن تصبح من جديد منصة لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة» مؤكدا «لا أحد منا يريد حروبا إلى الأبد».ونفى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ما اوردته صحيفة واشنطن بوست الأميركية بتاريخ 9 ديسمبر الجاري بعنوان «أوراق أفغانستان» بشأن «الدروس المستقاة» من حرب أفغانستان والذي نقلت فيه الصحيفة شهادات تفيد بأن مسؤولين أميركيين قدموا صورة «وردية» فيما يتعلق بوقائع الحرب في أفغانستان.وقال «قدمنا تقييمات في ذلك الوقت بناء على حقائق كنا نعرفها في ذلك الوقت وكانت تلك التقييمات نزيهة ولم يقصد أي منها أبدا خداع الكونغرس ولا الشعب الأمريكي».
مشاركة :