ذكرت مصادر «العربية» و«الحدث»، أمس الجمعة، أن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، هدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بأن حياته في العراق غير آمنة. كما هدد سليماني الصدر، الموجود في إيران حالياً، بالطرد ومنعه من دخولها. وبحسب تلك المصادر، فإن سليماني أبلغ نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس أن الصدر سيكون على الحياد. وأضافت المصادر أن تهديدات سليماني طالت رئيسي الجمهورية، برهم صالح، والبرلمان، محمد الحلبوسي، العراقيين. وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر، قال مؤخراً في مقابلة خاصة مع قناتي «العربية» و«الحدث»، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سليماني «لديه سجل في انتهاك السيادة العراقية. وهو موجود في بغداد لاختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، وهذا أمر مرفوض». وشدد على أن «سليماني ينتهك حظر السفر المفروض عليه من قبل مجلس الأمن». كما أوضح أن واشنطن لا تملك الصلاحيات لاعتقال سليماني في العراق. وتابع: «بإمكان الحكومة العراقية اعتقال قاسم سليماني حسب قرار من مجلس الأمن». من جهة أخرى، حمّل عضو البرلمان العراقي، النائب عدي عواد، أمس، الكتل «الشيعية»، مسؤولية عدم إقرار قانون الانتخابات، مشيراً الى أن بعض الكتل السياسية تعلن ولاءها للقانون وتخفي عكس ذلك. وقال عواد في بيان، إن «من يتحمل مسؤولية عدم تمرير قانون الانتخابات باعتماد تعدد الدوائر الانتخابية هم الكتل (الشيعية)»، مبيناً أن «هذه الكتل لديها الأغلبية داخل البرلمان وبإمكانها تمرير القانون اذا كانت صوتاً واحداً». ولفت الى أن «انسحاب الكتل الكردية وبعض الكتل الأخرى من جلسة التصويت على قانون الانتخابات وكسر النصاب القانوني، أدى الى تعطيل التصويت على القانون». وأوضح أن «الكتل (الشيعية) في الظاهر مع القرار وفي الخفاء ضد هذا القرار، لأنه سيؤدي الى خسارتها لمقاعدها ولمعرفتها بأن القرار سيعترض عليه الكرد، لذلك كانت هذه الكتل حريصة على ألا يحضر بعض نوابها الجلسة، لكي يوهموا الشعب والرأي العام بأن الكرد أخلوا بالنصاب وهذا حقيقة ما حدث». وأضاف أن «الواجبين الشرعي والوطني يحتمان عليَّ إطلاع الرأي العام على هذه الحقيقة»، مبيناً أن «خطب المرجعية الدينية واضحة جداً باعتماد قانون يكون أقرب للمواطنين من ممثلهم ولكن لا حياة لمن تنادي».
مشاركة :