هبوط هامبورغ للمرة الأولى في تاريخه سيكون كارثة للنادي والمدينة

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتبقَّ على نهاية الدوري الألماني لكرة القدم سوى جولة واحدة تقام مبارياتها يوم السبت المقبل، وتشهد تصارع ستة أندية على تفادي الهبوط من الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم «البوندسليغا»، بينها العريق هامبورغ، أحد أكبر أندية البوندسليغا والذي قد يهبط لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه. وإضافة إلى هامبورغ، صاحب المركز الـ17، فإن الأندية الخمس الأخرى المرشحة للهبوط هي هيرتا برلين، صاحب المركز الـ13، وفريبورغ، صاحب المركز الـ14، وهانوفر، صاحب المركز الـ15، وشتوتغارت، صاحب المركز الـ16، وبادربورن، صاحب المركز الـ18. وما يزيد من إثارة هذه المباريات هو المواجهتان المباشرتان بين هانوفر وفريبورغ وبين باردبورن وشتوتغارت. وسيهبط مباشرة الفريقان اللذان سيحتلان المركزين الأخيرين، بينما سيلعب الفريق صاحب المركز الـ16 مباراة فاصلة (من دورين) ضد الفريق الذي سيحتل المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية (والذي قد يحتله أي فريق من فرق دارمشتات وكارلسروه وكايزرسلاوترن). وستقام المباراتان الفاصلتان يومي 28 من الشهر الحالي والأول من الشهر المقبل. * سيناريو المباراة الأخيرة في المواجهة التي تشهد هوفنهايم ضد هيرتا برلين، صاحب الـ35 نقطة، قد ينزلق هيرتا برلين للعب المباراة الفاصلة في حالة الخسارة بهدفين على الأقل (في حالة افتراض أن المباراة لن تشهد أهدافا كثيرة)، على أن يتعادل هانوفر مع فريبورغ ويفوز شتوتغارت على بادربورن. نظريا فإن فريق هيرتا برلين يمكن أن يهبط، ولكن في حال حدوث نتائج غير متوقعه فقط، فيتعين على هامبورغ الفوز على ضيفه شالكه بفارق بأكثر من 12 هدفا، وهو فارق الأهداف بين هامبورغ وهيرتا برلين.. وفي نفس الوقت يحقق شتوتغارت الفوز ويتعادل هانوفر مع فريبورغ وهيرتا يخسر بهدفين على الأقل. أما في المواجهة التي تشهد هانوفر، برصيد 34 نقطة، ضد فريبروغ، برصيد 34 نقطة أيضا.. فسيهبط فريبورغ في حالة الخسارة من هانوفر وفوز هامبورغ وشتوتغارت. وسيبقي التعادل فريق فريبورغ بعيدا عن المركز الذي يجبر صاحبه على لعب المباراة الفاصلة إلا إذا حدثت مجموعة من النتائج غير المرغوب بها في مباريات هامبورغ وشتوتغارت وهيرتا برلين. وسيهبط هانوفر مباشرة لو خسر من ضيفه فريبورغ وفاز هامبورغ وشتوتغارت. سيهبط هانوفر مباشرة لو خسر بهدفين أو أكثر وتعادل شتوغارت وفاز هامبورغ. قد لا يكون التعادل كافيا للهروب من المباراة الفاصلة، ولكن عندها يكون الهبوط المباشر ممكن نظريا. وفي المواجهة التي تشهد هامبورغ، الذي يمتلك 32 نقطة في مواجهة شالكه.. يهبط هامبورغ إذا خسر أو تعادل مع شالكه.. وأيضا سيهبط الفريق إذا فاز على شالكه وفاز شتوتغارت على بادربورن وتعادل فريبورغ وهانوفر (الذين لديهم فارق أفضل في الأهداف). وفي اللقاء الذي يشهد بادربورن، الذي يمتلك 31 نقطة في مواجهة شتوتغارت صاحب الـ33 نقطة.. سيهبط شتوتغارت لو خسر. سيهبطان إذا تعادلا وفاز هامبورغ على فريبورغ، ولكن لو تغلب فريبورغ على هانوفر بهدفين أو أكثر فلن يحدث هذا. وسيهبط بادربورن إذا خسر أو تعادل مع شتوتغارت.. ولو فاز بادربورن على شتوتغارت وفاز هامبروغ على شالكه فسيودع بادربورن الدوري الممتاز. وبنظره على فارق الأهداف، فإن أمل بادربورن الحقيقي لتفادي الهبوط هو إنهاء المسابقة في المركز الذي يؤهل للعب المباراة الفاصلة. * المواجهات المباشرة لو أنهى فريقان المسابقة متساويين في النقاط وفي فارق الأهداف والأهداف المسجلة.. فسيتم الاحتكام للمواجهات المباشرة. وفي سيناريو متوقع قد يهبط هانوفر للدرجة الثانية، إذا خسر 2 - 4 من ضيفه فريبورغ وانتهت مباراة شتوتغارت مع بادربورن بالتعادل السلبي وفاز هامبورغ على ضيفه شالكه، لا سيما أنه سيتعادل مع شتوتغارت في عدد النقاط، التي ستصبح 34 نقطة لكل فريق، بالإضافة إلى تعادلهما في الأهداف المسجلة والتي دخلت مرماهما ليصبح كل فريق سجل 40 هدفا وتلقى 59 هدفا. وفي سيناريو آخر، قد ينهي هيرتا برلين وهانوفر الدوري بنقاط متساوية وبفارق أهداف وأهداف مسجلة متساوية أيضا، وفي مثال على ذلك لو خسر هيرتا برلين 3 - 5 وتعادل هانوفر مع فريبروغ سلبيا.. في هذه الحالة سيصبح رصيد هيرتا وهانوفر 35 نقطة ومتساويين في فارق الأهداف والأهداف المسجلة، وسينهي هانوفر الدوري متقدما على هيرتا برلين. وبعيدا عن هذه الحسابات المعقدة تبقى القضية الأهم وهي وجود هامبورغ بين هذه الأندية الستة المعرضة للهبوط إلى الدرجة الثانية. وهامبورغ هو الفريق الوحيد الذي لم يسبق له الهبوط من البوندسليغا، ولكنه يحتل حاليا المركز الثاني من القاع ويوشك على ترك دوري الأضواء والشهرة. وكما بينت الحسابات المعقدة السابقة، فإنه حتى الفوز على ملعب شالكه في اليوم الأخير من موسم البوندسليغا قد لا يكون كافيا لتفادي الهبوط بالنسبة لهامبورغ. وفي ملعب فولكس بارك ارينا، فإن الساعة الضخمة للاستاد حتى هذه اللحظة تواصل إظهار الفترة الطويلة التي قضاها هامبورغ في دوري الدرجة الأولى الألماني. وأصبحت هذه الساعة بمثابة حجر رحى لإظهار تاريخ النادي في الدوري الألماني بالنسبة للاعبين الذين يبدو أنهم غير قادرين على التعامل مع الضغوط الناشئة من الصراع من أجل الهروب من شبح الهبوط مرة أخرى، وإذا لم تأتِ نتائج الجولة الرابعة والثلاثين الأخيرة من البوندسليغا يوم السبت المقبل في صالح هامبورغ، فإن الأعين كلها ستتسلط تلقائيا على ساعة الاستاد التي تشير إلى تاريخ النادي في البوندسليغا والذي بدأ قبل 51 عاما و272 يوما، بالإضافة إلى الساعات والثواني التي تسبق موعد مباراة شالكه، قبل أن تتوقف الساعة عن العمل. الساعة تدق بالفعل بالنسبة إلى فريق هامبورغ، لكن عقاربها سوف تتوقف إذا هبط أحد أكبر أندية البوندسليغا لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه. وقال برونو لاباديا المدير الفني لهامبورغ بعد الهزيمة على ملعب شتوتغارت 1 - 2 السبت الماضي: «أوضاعنا تدهورت بشكل جذري». وتابع: «ولكن ينبغي ألا نفقد أعصابنا، نحن الآن نواجه نهائيا جديدا، نحن الآن نعتمد على نتائج الآخرين». واتفقت وسائل الإعلام على أن هبوط هامبورغ سيكون بمثابة كارثة للنادي وللمدينة. وولى العصر الذهبي لهامبورغ منذ زمن بعيد بعد أن كان له صولات وجولات في سبعينات وأوائل ثمانينات القرن الماضي، إذ توج بلقب دوري أبطال أوروبا في 1983 وكأس أبطال الكؤوس الأوروبي في 1977 بجانب ثلاثة ألقاب من أصل ستة ألقاب في الدوري الألماني في أعوام 1979 و1982 و1983، بينما يرجع آخر لقب للنادي في كأس ألمانيا إلى عام 1987. ولكن رغم ذلك يظل هامبورغ بين أكبر 20 ناديا في أوروبا وفقا لمجلة «فوربس»، ويمتلك استادا يتسع لخمسين ألف مشجع، وهو الأكبر في ألمانيا بعد بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وشالكه. هذا كله سيتغير إذا وجد هامبورغ نفسه في دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل. وأجرى هامبورغ تغييرات هيكلية الصيف الماضي عبر تحويل القسم الاحترافي في النادي متعدد الرياضات إلى شركة مساهمة. ومن خلال الاستثمارات التي ضخها الملياردير كلاوس ميكايل كونه، كان هامبورغ يأمل أن يبدأ مرحلة جديدة من النجاح بعد الصعوبات المالية التي واجهها في العقود الماضية. وسيكون الهبوط لدوري الدرجة الثانية بمثابة فاجعة لهامبورغ، الذي سجل ديونا في العام الماضي بلغت نحو 100 مليون يورو، وفقا لصحيفة «هامبورغر مورغنبوست». وفي النهاية يأمل فريق هامبورغ أن تتمكن «روح مالينتي» في مساعدة الفريق على تفادي الهبوط للدرجة الثانية للمرة الأولى. وطلب لاباديا الدخول في معسكر مغلق لمدة ثلاثة أيام في مدرسة مالينتي الرياضية في شمال ألمانيا استعدادا لمباراة الجولة الأخيرة من الدوري الألماني. وكان مالينتي معسكرا دائما للمنتخب الألماني قبل المشاركة في بطولات كأس العالم. وتطورت أسطورة «روح مالينتي» من خلال الأحداث التي جرت قبل كأس العالم 1974 عندما أقام منتخب ألمانيا الغربية بقيادة فرانز بيكنباور وجيرد مولر معسكرا تدريبيا في المدرسة الرياضية. وعاد بيكنباور كمدير فني لمنتخب ألمانيا إلى مالينتي قبل منافسات كأس العالم 1990. وفي عام 2013 تم تغيير اسم المركز الرياضي إلى حديقة «أوفه سيلر» لكرة القدم على اسم أسطورة كرة القدم الألمانية ولاعب نادي هامبورغ سيلر. ورحب سيلر (78 عاما) بقرار التدريب في مالينتي. وقال سيلر: «يحتاج الفريق إلى الهدوء.. وسيتمكن اللاعبون والمدير الفني من الاستعداد في مالينتي»

مشاركة :