الظفرة يهزم العين بعد 17 عاماً في «مباراة العمر»

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام فشل العين في تقليص الفارق مع الصدارة، وخسر للمرة الثانية في دوري الخليج العربي هذا الموسم، بعدما سقط أمام ضيفه فريق الظفرة بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جرى بينهما على استاد هزاع بن زايد، ضمن الجولة العاشرة. وكان فوز الظفرة تاريخياً، بعدما قدم «الفارس» مستوى رائعاً، إلى درجة رأى المدرب رازوفيتش أن لاعبيه قدموا «مباراة العمر»، وللمرة الأولى في تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري التي بدأت قبل 17 عاماً، وتحديداً منذ صعود الظفرة إلى دوري الكبار عام 2002، يستطيع الأخير الانتصار على العين في أرضه. وقلص الفوز من حظوظ العين في المنافسة على اللقب، بعدما أصبح الفارق بين الشارقة المتصدر و«الزعيم» 6 نقاط، وإن كان المدرب الكرواتي إيفان ليكو وعد بتغيير الصورة في يناير/كانون الثاني المقبل، في إشارة منه إلى فتح باب الانتقالات الشتوية والتغييرات التي ينوي العين القيام بها على صعيد التعاقدات. ومازال المدرب إيفان ليكو تحت ضغط الإقالة من منصبه بعد موجة الغضب في الشارع العيناوي، حيث تصدر «هاشتاج» إقالة ليكو، في «تويتر»، حيث غرد مشجعو «الزعيم» من أجل حث مجلس إدارة النادي على إقالة من يحمّلوه مسؤولية تراجع أداء الفريق الذي فاز في 5 مباريات فقط من أصل 10، وخسر مباراتين وتعادل في ثلاث. يذكر أن «هاشتاج» إقالة ليكو يظهر للمرة الثالثة، بعدما كان ظهر مرتين من قبل، الأولى بعد تعثر البداية، وفي المرة الثانية عندما أطلق العيناوية «هاشتاج» آخر في الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي. تفوق ظفراوي في الجانب الآخر، لم يأت فوز الظفرة مصادفة أو بضربة حظ، وإنما بأداء مستحق وبروح قتالية قدمها «الفرسان» في الخطوط الثلاثة على مدار الشوطين، ليتقدم الفريق خطوة عملاقة في الترتيب، باحتلاله المركز السادس برصيد 14 نقطة. أما «الزعيم» الذي احتل، في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وصافة أندية العالم، فلا يزال في عهد المدرب ليكو بلا هوية ولا لون في الميدان، بل ضاعت شخصيته المعهودة التي كانت تميزه في كل العهود السابقة، ما دفع جماهير العيناوية للمرة الثالثة للمطالبة بإقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي إيفان ليكو، ولكن يبقى السؤال المطروح لهذه الجماهير، هل سوء الأداء والأخطاء الفردية البدائية التي يقع فيها لاعبو العين لها علاقة بالمدرب، أم أنها متعلقة بالقدرات وبأشياء أخرى، لا إجابة لها إلا عند اللاعبين؟ الأسئلة كثيرة، لكن الجواب هو ما ظهر في الملعب خلال المباراة من أداء عقيم للعين، وإذا عقدنا مقارنة بسيطة بين روح ورغبة لاعبي الظفرة مع لاعبي العين، سنجد الفارق كبيراً بين الاثنين في المستطيل الأخضر. من جهته، أوضح مدرب العين الكرواتي إيفان ليكو أنهم لم يكونوا في يومهم أمام الظفرة، وأن الخسارة جاءت مؤلمة للجميع، وقال في المؤتمر الصحفي بنبرة حزينة: هو يوم مؤلم بالنسبة لنا، فبعد أن قدمنا 3 مباريات قوية تراجعنا في الأداء، وقبل المباراة تعرضنا لصدمة بعدم مقدرة لابا كودجو وعبدالرحمن مزيان على المشاركة بسبب الإصابة، بجانب بندر الأحبابي الغائب مسبقاً، وهذا ثلاثي مهم في فريقنا، لذلك حاولت أن أجد أفضل الحلول في غيابهم، والدفع ببعض الوجوه الشابة مثل المهاجم علي عيد، ولكن للأسف حدثت أخطاء كلفتنا الهدفين، والخسارة واردة وتحدث في كرة القدم، وعلينا أن نحللها لمعرفة أسبابها وتلافيها في المستقبل. وأشار إلى أنه لا يريد أن يبرر الخسارة بضغط المباريات، وإن كان هناك تأثير لا يمكن إغفاله، ولكن ضغط المباريات على جميع الأندية وليس على لاعبيه فقط. وحول ابتعاد فريقه عن المنافسة بعد هذه الخسارة قال: كل شيء وراد في كرة القدم، وهناك دور ثان كامل يمكننا العودة فيه للمنافسة. نعاني من مشاكل في الخط الدفاعي وهذه الأخطاء تكلفنا ضياع النقاط وسنعمل على تصويبها لعدم تكرارها، وسنعمل أيضاً على الاستقرار، وأقولها بصراحة إنني لن أجامل أحداً، وسيكون الأداء والجدية هما المعيار للتواجد في التشكيلة، ونحن كفريق واحد نتحمل الفوز والخسارة معاً. من جانبه أبدى الصربي فوك رازوفيتش مدرب الظفرة سعادته البالغة ورضاه التام عما قدمه فريقه أمام العين واستحقاقه للفوز والنقاط الثلاث، وقال: قبل المباراة كنت أشعر بارتياح كبير، وبأننا لن نخسر، وسنقدم مباراة العمر، وقد هيأت لاعبينا على ذلك، وبعد انطلاق المباراة، تأكدت كل ظنوني، وأعتقد أننا قدمنا أفضل مباراة لنا في الموسم، ولا ننسى أن المنافس لم يكن محظوظاً مثلنا في بعض الفرص، ولكن في المجمل استحققنا الفوز بجدارة، لأننا كنا الأفضل في المباراة. وتابع رازوفيتش: ما يسعدني حقاً أننا لعبنا كرة قدم حقيقية، فبعد تقدمنا بهدف لم يتراجع الفريق للوراء، بل هدد مرمى العين، وكان اللاعبون يبحثون عن زيادة الغلة، ما يعني أنهم لا يخشون أحداً، وأتسم أداؤهم بالندية، رغم أن المنافس يلعب في أرضه، لذلك أنا راضِ عن الأداء من كافة الجوانب. وعن النقاط التي يخطط للحصول عليها والمركز الذي يسعى للوصول إليه، قال مدرب الظفرة: نخطط للعب كل مباراة على حدة، ونبذل فيها أقصى ما عندنا للفوز بنقاطها، وأتمنى أن نستمر في الأداء الجيد الذي قدمناه في مباراة العين.

مشاركة :