أعلنت الأمم المتحدة نزوح عشرات الآلاف من المدنيين منذ مطلع الأسبوع جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. من جهتهما استخدمت روسيا والصين الجمعة الفيتو في مجلس الأمن ضد تمديد المساعدة الإنسانية في سوريا. عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا (صورة من الأرشيف) نزح عشرات الآلاف من المدنيين منذ مطلع الأسبوع جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الثاني)، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة. وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه على ضوء "تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 كانون الأول/ ديسمبر في جنوب إدلب، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال". ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوع لتصعيد في القصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن منذ أمس الخميس مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أوقعت أكثر من ثمانين قتيلاً من الطرفين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وشنت طائرات سورية وأخرى روسية عشرات الغارات الجمعة على قرى وبلدات عدة في منطقة معرة النعمان. وبحسب الأمم المتحدة، ينتظر آلاف المدنيين الآخرين توقف القصف والغارات حتى يتمكنوا من الفرار باتجاه مناطق لا يشملها التصعيد. شنت طائرات سورية وأخرى روسية عشرات الغارات الجمعة على قرى وبلدات عدة في منطقة معرة النعمان في ذات السياق استخدمت روسيا والصين الجمعة الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته الكويت وألمانيا وبلجيكا لتمديد المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة عبر الحدود لأربعة ملايين سوري لمدة عام، وتريد موسكو خفضها. وصوت باقي أعضاء مجلس الأمن الـ 13 مع مشروع القرار. وهذا هو الفيتو الـ 14 لروسيا ضد مشروع قرار حول سوريا منذ بداية النزاع في 2011 وثاني فيتو روسي خلال أربعة أشهر حول مشروع قرار على صلة بالوضع الإنساني في سوريا. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزا إن الحكومة السورية "استعادت السيطرة على معظم أراضي" البلاد وبالتالي فان هذا القرار بات "ساقطا". وردت آن غيغين مساعدة السفير الفرنسي بأنه "لا يوجد بديل" عن هذه المساعدة الإنسانية عبر الحدود معتبرة موقف روسيا "غير مسؤول" و"مفزع". ونحت السفيرة الأميركية كيلي كرافت نحوها وتحدثت عن لا مسؤولية وقساوة من جانب روسيا. وتنتهي مدة الترخيص الأممي بتقديم المساعدة عبر الحدود في 10 كانون الثاني/ يناير 2020 ولا يزال بإمكان أعضاء مجلس الأمن أن يبحثوا في تسوية قبل حلول هذا الأجل. وفي أيلول/سبتمبر الماضي استخدمت روسيا الفيتو ردا على مشروع قرار دافعت عنه الكويت وألمانيا وبلجيكا يطلب وقفا لإطلاق النار في إدلب شمال غرب سوريا. ع.أ.ج/ ص ش (أ ف ب، د ب ا)
مشاركة :