الجيش السوري يطلق معركة إدلب الكبرى

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقي 81 شخصاً حتفهم في سوريا، منذ أول من أمس، إثر اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري وفصائل مسلحة في محافظة إدلب بشمال-غرب البلاد، وهي آخر معقل خارج عن سيطرة دمشق، حيث نفذ الجيش السوري 472 ضربة جوية وبرية وواصل الجيش السوري، أمس، تقدمه بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي على حساب الفصائل والجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا في شمال غربي البلاد. وبدأت العملية العسكرية الروسية السورية لانتزاع إدلب وريفها الجنوبي من سيطرة القوى الإرهابية المتمثلة بهيئة تحرير الشام «هتش» والفصائل المتحالفة معها، إذ نفذت عمليات قصف مكثف استهدفت مناطق الهيئة في معرة النعمان، ما أدى إلى عملية نزوح كبيرة باتجاه الحدود التركية السورية.وأطلق الجيش السوري اسم معركة إدلب الكبرى، في محاولة لانتزاع آخر جيب من جيوب الفصائل الإرهابية في الشمال السوري وعودة هيمنة الدولة السورية. تمهيد ناري وبحسب مصادر مطلعة على سير العملية العسكرية، فإن العملية بدأت بتمهيد ناري على مواقع المسلحين في إدلب وتحرك بري لقوات الفرقة ٢٥ التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، بمشاركة النخبة القتالية من الفرق العسكرية السورية. وأضاف المصدر في تصريح لـ«البيان»، أن العملية العسكرية تستهدف في البداية السيطرة على الطرق الحيوية، وتستهدف العملية السيطرة على الطريقين أم4 وأم5 وتأمينهما، ومن ثم التوغل إلى المدينة بعد شل حركة الفصائل المسلحة في الجنوب. وأشار إلى أن العملية العسكرية يقودها الجانب الروسي من غرفة عمليات مشتركة بين القوات السورية والروسية، فيما يقود عمليات الاقتحام العميد سهيل الحسن الذي قاد العمليات العسكرية في وقت سابق في معارك ريف حماة الشمالي. وتوقع المصدر أن تكون عملية الاقتحام من منطقة سنجار، بريف ادلب الشرقي، مع مراعاة تجنب نقاط المراقبة التركية نارياً، والإحاطة بها كما حدث في نقطة «مورك»، لتبقى كنقاط مراقبة للمتفق عليه في أستانا بين الدول الضامنة، لافتا إلى أن العملية العسكرية على إدلب كانت من التفاهمات في مشاورات أستانا بين الدول الضامنة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر موثوقة لـ«البيان» أن الجيش السوري حشد ما يقارب ٦٠ ألف مقاتل، مع عتادهم الثقيل مستعيناً بالدعم الجوي الروسي خلال الأيام الأخيرة، لافتا إلى أن الجيش السوري يريد أن ينفذ عملية عسكرية سريعة بالتعاون مع الجانب الروسي منعاً لردود أفعال دولية حول تداعيات المعركة. من جهة ثانية، وفي ظل العملية العسكرية على إدلب، يرى مراقبون أن معركة إدلب مرتبطة بشكل وثيق بالعملية العسكرية في ريف اللاذقية، بمحور ما يعرف بـ«الكبينة»، إذ تعرف هذه المنطقة بأنها خاضعة لسيطرة جبهة النصرة، حيث سحبت العديد من المقاتلين في الآونة الأخيرة من أجل معركة جنوب إدلب. في غضون ذلك، تمكن الجيش السوري، أمس، من السيطرة على قرية أم جلال والواقعة شمال خان شيخون بعد طرد التنظيمات المسلحة منها وعلى رأسها أجناد القوقاز وجبهة النصرة وفرض السيطرة الكاملة عليها، وهي أول عملية سيطرة على الأرض منذ بدء العملية العسكرية. وحذر معارضون سوريون من استمرار العملية العسكرية الروسية مع النظام السوري، مشيرين إلى أن أعدادا كبيرة من المدنيين سينزحون إلى تركيا، مشيرين إلى أنه حتى الآن نزح أكثر من 12 ألف مدني على الحدود السورية التركية في معبر باب الهوى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار القصف الجوي والبري على ريف إدلب بوتيرة عالية، حيث استهدفت القوات السورية مناطق في التح وتل الشيح وسحال وأم تينة والفرجة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط غارات جوية شنتها طائرات حربية روسية على أماكن في محيط سراقب ومدينة معرة النعمان وأطرافها. معارك مستمرة واستمرت المعارك على محاور عدة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث أشار المرصد السوري إلى أن القوات السورية تمكنت من تحقيق تقدم جديد على حساب الفصائل والمتشددين تمثل بالسيطرة على الخريبة والربيعة بعد أن سيطرت أول من أمس على قرية أم جلال.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :