شتاء طنطورة… فرصة استثنائية للاستمتاع بأرض الحضارات

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتيح موسم شتاء طنطورة في نسخته الثانية، الذي انطلق أمس الأول، ويستمر حتى السابع من مارس 2020 لزواره فرصة فريدة؛ للسفر عبر الزمن والتعرف إلى تاريخ وتراث العلا القديم من خلال زيارة المواقع الأثرية والتراثية، التي ستفتح حصرياً لضيوف الموسم الثقافي. ولن تقتصر هذه الرحلة على زيارة المواقع الأثرية فحسب، وإنما ستأخذ الزوار في جولة للمناطق النابضة بالحياة، والتي تحمل عبق الماضي، وتجسد تراث العلا في أبهى صوره. وستشمل الرحلة أيضًا زيارة المواقع الأثرية في مدينة الحِجر، ومملكة دادان، والتعرف إلى حياة شعوب هاتين المدينتين، وكيف ازدهرتا واندثرتا، وما قصتاهما. ويعد شتاء طنطورة الحدث الثقافي والتراثي والفني الأبرز في محافظة العلا، فعلى مدى 12 أسبوعاً ستشهد طنطورة جملة من الفعاليات والأنشطة الثرية، التي تعبر عن التقاء ثقافات الشرق والغرب، وذلك تجسيدًا لامتداد إرث العلا الحضاري ورمزيتها التاريخية؛ إذ ظلت ملتقى للثقافات والحضارات من مختلف بقاع العالم على مدى التاريخ. مسرح «مرايا» يشهد مسرح «مرايا» مجموعة من العروض المفتوحة لنخبة من أبرز الفنانين العالميين، بجانب عروض فنية استعراضية مثل عرض «جميل بثينة» الذي تقدمه فرقة «كركلا» الشهيرة . ويعد مسرح «مرايا» تحفة فنية معمارية حديثة، يتسع لنحو 500 شخص، ويمتاز باحتوائه على نظم صوتية متقدمة عالية الجودة، تُضاهي تلك الموجودة في دور الأوبرا العالمية. وفي مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، يشهد المسرح حفلاً فنياً يشارك فيه بعض من أبرز النجوم العالميين، الذين يلبون الذائقة الفنية المختلفة للجمهور، وذلك بدءاً من الموسيقى الكلاسيكية الراقية من خلال عروض يقدمها الموسيقار عمر خيرت، وحفل لموسيقى بيتهوفن (يؤديها رينو كابوكون، ووليت أرمسترونغ، وإدغار مورو، وغيلام تشيلمي، وأدريان لا ماركا، والأوركسترا الوطنية لمدنية تولوز)، بالإضافة إلى أندريا بوتشيلي، وأبرز أسماء الفنانين المشهورين بمن فيهم، ليونيل ريتشي، وجيبسي كينغز، ونيل رودجرز، وتشيك، وإنريكي إيغليسياس، والموسيقى العابرة للأنماط الفنية التي يقدمها إيل ديفو والموسيقار العالمي ياني. كما أن الزوار على موعد مع فعاليات أخرى مثل : سوق «وادي القرى»، والمتنزه الشتوي، وبلدة العلا القديمة. واحة ثقافية خصبة توفر العروض والتجارب المثيرة التي يقدمها موسم شتاء طنطورة لضيوفه واحة ثقافية خصبة في قلب واحة صحراوية استثنائية، تحيط بها المناظر الطبيعية الخلابة من جميع الجوانب مع أنغام الموسيقى العربية والعالمية في نهاية كل أسبوع، وزيارة حديقة المنحوتات والمعارض الفنية المتنوعة والسوق المفتوحة التي تعرض الأعمال التراثية والحرف اليدوية محلية الصنع. ولتجربة شعور لا يوصف بالراحة والاستجمام، يمكن للزائر الاسترخاء في الحوض اللحياني، الذي أعيد بناؤه بالكامل باستخدام نفس التقنيات المستخدمة في الأحواض القديمة الموجودة في مملكة دادان. كما يمكنه الانخراط في أنشطة من اختياره داخل المزارع الريفية في العلا، والتسوق في متاجر ومنافذ العلامات التجارية الفاخرة، وزيارة المناطق الطبيعية الآسرة التي تحيط بها الجبال. وفي تجربة مختلفة عن التجارب الخارجية، التي يمكن القيام بها في الهواء الطلق، يمكن للزوار التعرف على “غرفة المرايا” وهو العمل الفني الذي تقدمه الفنانة يايوي كوساما، وهي غرفة تتميز بأنها لا تنتهي، ويحمل عمل الفنانة اليابانية المشهورة شعار “روعة الأرواح” والتي قامت بعرضها في مناطق متعددة حول العالم، وتحط رحالها في أحدث محطاتها في العلا، وذلك لإعادة صياغة لحظات من الروعة للزوار. أرض الحضارات قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو مدني: “إن موسم شتاء طنطورة يتيح لزوّاره فرصة استثنائية للاستمتاع بأبرز المواقع الأثرية والطبيعية في العالم التي لم تُكتشف بعد، وذلك قبل إعادة فتحها للزوار من مختلف أنحاء العالم بحلول شهر أكتوبر من العالم القادم 2020، وسيحصل الزوار على معلومات غنية ودقيقة عن المواقع التاريخية في العلا، التي كانت ملتقى للثقافات والحضارات المختلفة من جميع أنحاء العالم عبر آلاف السنين. مجسم الطنطورة يحتفي موسم “شتاء طنطورة بعراقة موروث العلا عند مجسم «الطنطورة» – وهو عبارة عن مزولة شمسية تُحدد بداية فصول السنة الأربعة، ومنها استمد الموسم اسمه . مشاركة الأهالي يتضمن الموسم وجودًا مؤثرًا لكوادر محلية من أهالي العلا المشاركين في البرامج التدريبية التطويرية داخل وخارج المملكة، في مجالات الضيافة والثقافة والسياحة. وبكفاءة ودراية علمية دقيقة، سيتولى الرواة والمرشدون السياحيون من أهالي العلا مهمة الإرشاد السياحي ورواية قصة أرض الحضارات لزوار الموسم، وذلك بعدما تلقوا تدريبًا في مجالهم على أيدي خبراء في دول: فرنسا، والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وسيقوم 24 شابًا وشابة من أهالي العلا المختصين في فنون الطهي، بالعمل تحت إشراف نخبة من كبار الطهاة العالميين، لإعداد تشكيلة من أشهى الأطباق العالمية، التي تمزج ثقافة الطهي في العلا مع ثقافات الطهي العالمية. وامتداد لدور أهالي العلا الجوهري في استعدادات موسم «شتاء طنطورة»، قام أكثر من 100 مشارك ومشاركة ضمن برنامج “حمّاية» بتجهيز المواقع الأثرية لاستقبال زوار الموسم، ومنع وإزالة التعديات المشوهة للواجهات أو الأماكن المحيطة بها. وانتهت الهيئة الملكية لمحافظة العلا من أعمال تطوير البنية التحتية لمطار العلا، وزيادة طاقته الاستيعابية إلى أربعة أضعاف، ليصبح قادرًا على استقبال 400 ألف مسافر سنويًا بدلاً من 100 ألف مسافر، بالإضافة إلى زيادة عدد الوحدات السكنية من المنتجعات الصحراوية والكرفانات، لتعزيز تجربة زوّار موسم “شتاء طنطورة” في أرض الحضارات. المغامرة والاستكشاف عند زيارة العلا، التي تتميز بمعالم جغرافية هائلة التنوع، يتوقع الزائر أن يحظى بتجارب فائقة الإثارة والتميز. وهذا ما يقدمه موسم شتاء طنطورة لضيوفه؛ حيث يمكنهم سبر أغوار الطبيعة على دراجاتهم الجبلية عبر المنحنيات والطرق الجبلية الوعرة والمتعرجة وزيارة بركان قديم محاط بحمم بركانية متناثرة تتباين ألوانها بدرجات متفاوتة ما بين الأبيض والأسود، وخوض المزيد من التجارب لإشباع شغف المغامرة من خلال ارتياد طائرة محمولة بمنطاد أو طائرة كلاسيكية صغيرة، أو التجول في سماء المنطقة حتى البحر الأحمر لمشاهدة سحر الطبيعة الأخاذ. أما إذا كان الزائر يسعى لملامسة الهواء في سماء العلا، فسيوفر له ركوب المنطاد هذه التجربة المثيرة خلال مهرجان المناطيد. وإن كان من عشاق الرياضة أو محبي الخيول، فسيحظى بتجربة مذهلة خلال حضوره سباق القدرة والتحمل على كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي يعد من أكثر السباقات إثارة وقيمة في العالم. فالعلا هي وجهة المستكشفين وعشاق الأدرنالين. التصالح مع الذات تعني الإجازة الابتعاد عن نمط الحياة اليومي الصاخب وضغوط الحياة التي كثيرًا ما تؤثر على قراراتنا وانفعالاتنا. ويوفر موسم شتاء طنطورة البيئة المثالية للاستمتاع بهذه الإجازة، حيث يأخذ الزائر بعيدًا إلى حالة من صفاء الذهن ونقاء الروح، تتصالح فيها النفس مع الوجدان، بينما يحلّق بمخيلته في حديقة التأمل، أو يتفكر في التشكيلات الصخرية المحيطة بينما يسترخي في الواحة الصحراوية أو يستمتع بخدمات السبا عالمية المستوى، وستخلق له تلك التجارب ذكريات جديدة وفريدة ذات مذاق خاص، بينما يتناول أشهى الأطباق في المطاعم ومنافذ الأطعمة والمشروبات تحت سماء العلا الصافية، أو يذوق النكهات المحلية اللذيذة في شاحنات الطعام المتنوعة، أو يقطف الثمار من المزارع المحلية. ويمكن اختتام اليوم من خلال تناول وجبة طعام شهية، حيث يمكن زيارة مطعم أنابيلز، والمطعم اللندني الشهير، والذي سيقوم بافتتاح فرع لزوار العلا، وهذا الخيار مثالي للاستمتاع بتجربة تناول الأطعمة الراقية وذلك في أجواء تشابه تلك الخاصة بالمطعم في لندن. وفضلاً عن ذلك، ستتوفر مجموعة من الخيارات الرائعة من خلال فعالية عشاء تحت النجوم، وهي الفعالية الراقية التي توفر وجبة طعام راقية من ستة مكونات، يشرف عليها طهاة حازوا تصنيفَ ميشلان، وتجري تحت النجوم وبين الأوابد الطبيعية والأثرية المحلية في جبل الحجر، وسيفتتح مطعم أنابليز أبوابه للضيوف بجميع الأعمار.

مشاركة :