أنجزت بلدية رأس الخيمة 90% من مشروع إحلال المقصب البلدي القديم وحوّلته لمقصب آلي بالكامل وحددت البلدية الربع الأول من العام المقبل موعداً لافتتاحه، ويخدم هذا المقصب القاطنين في منطقة رأس الخيمة القديمة ودهان وكورنيش القواسم وعدداً من المناطق المجاورة. وقال منذر بن شكر الزعابي مدير عام بلدية رأس الخيمة: إن أعمال الإحلال للمقصب القديم وتحويله من مقصب يدوي إلى مقصب آلي بالكامل أنجز 90% منها حتى الآن، وعقب انتهاء المشروع بالكامل ستكون هناك فترة تجريبية قبل افتتاحه بشكل كامل خلال الربع الأول من العام المقبل. وأوضح لـ«الاتحاد»،أن عملية إحلال المقصب القديم تتماشى مع التطور الكبير الذي شهدته الإمارة خلال الفترة الماضية والتي طالت معظم المرافق الحيوية بالإمارة، وفي مقدمتها الأسواق، لافتاً إلى أن البلدية تطبق أعلى المعايير المطلوبة في قطاع المقاصب والذي تحول بشكل كامل خلال السنوات الماضية من العمل اليدوي إلى العمل الآلي، حيث انعكست على تسريع عمليات الذبح. وتابع: خلال السنوات الماضية بدأ التوجه نحو إنشاء المقاصب ذات القدرة الكبيرة في طاقة الذبح لمواجهة الزيادة والنمو الكبير في سكان الإمارة، وفي هذا الإطار جرى إنشاء المقصب المركزي بمنطقة الفلية وهو مقصب آلي بالكامل وتصل طاقته لحوالي 1600 رأس كل 8 ساعات، وروعي عند إنشائه أن يضم أحدث التقنيات المتعلقة بالمقاصب الحديثة إلى جانب اختيار مكانه ليكون قريباً من سوق المواشي بالمنطقة، كما أنشأت البلدية مقصب الغيل لخدمة أهالي المناطق الجنوبية والذين كانوا يضطرون في السابق لنقل الحيوانات للمقصب المركزي أو إلى المقصب القديم ويقطعون مسافات كبيرة. وأوضح أن البلدية وتماشياً مع النهضة الحضارية بالإمارة طورت أسواق السمك في المعيريض ورأس الخيمة، بالتزامن مع مراحل تطوير هذا المقصب الذي يقع خلف سوق السمك وأصبح المقصب الآن يضم أحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة الأوتوماتيكية لإنجاز عمليات الذبح لمختلف أنواع وأحجام الذبائح. وكشف عن أن طاقة الذبح ستتراوح بين من 350 ــ 400 رأس في كل وردية، وهي طاقة مناسبة للإقبال المتوقع على المقصب مع إمكانية رفع هذه الطاقة عند الضرورة خاصة في المناسبات والأعياد، ويخدم المقصب القاطنين في مناطق رأس الخيمة ودهان وكورنيش القواسم إلى جانب النخيل والمعيريض والرمس، ولدى البلدية خطط لإنشاء مقاصب جديدة في عدد من المناطق السكنية في المستقبل خاصة مع النمو الكبير الذي تشهده الإمارة. ونجحت البلدية خلال السنوات الماضية في القضاء على ظاهرة الذبح خارج المقاصب بعد تغليظ العقوبة على القصابين الجائلين، خاصة في المناطق البعيدة عن مركز المدينة، وساهمت الحملات التثقيفية التي نفذتها إدارة الصحة العامة بالبلدية في نشر الوعي اللازم بخطورة الذبح خارج المقاصب لجعل العديد من القصابين بأمراض الحيوانات عكس ما توفره المقاصب البلدية من كشف بيطري متكامل على الحيوان.
مشاركة :