هل من له نسب بآل بيت النبي يعامل كغيره من البشر يوم القيامة | أزهري يوضح| فيديو

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هل من له نسب بآل بيت النبي يعامل كغيره من البشر يوم القيامة .. قال الشيخ محمد أبوبكر، العالم الأزهري، إن بعض الناس لا يصلي ولا يصوم ويدعي أنه من أهل الجنة لأنه منَسَب إلى آل بيت النبي، مؤكدًا أن كون الإنسان ممن له نسب بآل بيت النبي ليس سببًا لدخول الجنة.اقرأ أيضًا: لماذا رفض الرسول زواج الزهراء من أبي بكر وعمروأوضح«أبوبكر»خلال لقائه ببرنامج وبكرة أحلى المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن عم النبي صلى الله عليه وسلم، أبا لهب قال عنه الله في كتابه العزيز: «تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)» المسد.وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم، بشر الصحابي بلال بن راح بالجنة ولم يكن من آل بيته، فقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد صلاة الصبح: "حدِّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك (صوت نعليك) بين يدي في الجنة، فقال هذا الصحابي الجليل: ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي.وتابع أن النبي عد الصحابي سلمان الفارسي من آل بيته عندما اختصمت فيه المهاجرة والأنصار؛ لما رواه الحاكم في المستدرك أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خط الخندق عام حرب الأحزاب ، حتى بلغ المذاحج ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : سلمان منا معشر آل بيت رسول الله.وأفاد بأن من أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه، مشيرًا إلى ما رواه البخاري ومسلم أنه قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) قَالَ : «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا».وأكد أنه لا يوجد بين الله وعباده أنساب تقربهم إليه، وأن الميزان عنده هو ما أوضحه في كتابه حين قال: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)»الحجرات.وأوضح أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم ما كانوا عليه من العبادة والخشية، لم يغرُهم عملهم بل خافوا من يوم الحساب، وأن عمر بن الخطاب(ثالث أفضل رجل في أمة الإسلام بعد النبي وأبي بكر) قال ياليتني شعرة في صدر أبي بكر، وقال لو أن الناس كلهم يدخلون الجنة إلا واحدًا، لخشيت أن أكون هو.

مشاركة :