«الريدز» يخشى «سيناريو إنتركونتيننتال» أمام فلامنجو

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا، المباراة النهائية لكأس العالم للأندية 2019 اليوم باحثا عن لقب عالمي أول في مواجهة فلامنجو البرازيلي، في موسم يأمل في أن يرفع في ختامه لقبا آخر طال انتظاره، هو الدوري الإنجليزي الممتاز. يقدم الفريق الأحمر بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، أداء يعد من الأفضل له في الأعوام الأخيرة: فهو البطل المتوج للقارة العجوز، ومتصدر الترتيب في إنجلترا بفارق عشر نقاط مع انتصاف الموسم تقريبا، ويبدو على المسار الصحيح لرفع لقب البطولة المحلية بعد انتظار دام ثلاثة عقود. سيكون ليفربول على موعد مع تاريخ بشقيه الماضي والحاضر، الثأر من فلامنجو الذي هزمه بثلاثية نظيفة على لقب كأس إنتركونتيننتال (بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية) في ديسمبر 1981، وتدوين اسمه كثاني ناد إنجليزي يتوج بطلا للعالم بالصيغة الحالية منذ مانشستر يونايتد عام 2008. وسيخوض فريق «الحمر» مباراة اللقب للمرة الثانية بالصيغة الحالية للبطولة، والأولى تعود إلى 2005 حين خسر أمام فريق برازيلي آخر هو ساو باولو بهدف نظيف. وشارك ليفربول وفلامنجو في النسخة السادسة عشرة من مونديال الأندية بدءاً من نصف النهائي، فخرج بطل أوروبا متفوقا بصعوبة على مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف بنتيجة 2-1 بفضل هدف في الوقت الضائع من المهاجم البرازيلي البديل روبرتو فيرمينو، ليلحق ببطل أميركا الجنوبية الذي تفوق في نصف النهائي الأول على الهلال بنتيجة 3-1. خاض ليفربول مباراته الأولى بتشكيلة مغايرة عن المعتاد، افتقد فيها لعدد من أساسييه بينهم قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب وعكة صحية، ومواطن الأخير لاعب الوسط جورجينيو فينالدوم الذي يعاني من إصابة عضلية، بينما بقي آخرون مثل فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه على مقاعد البدلاء، واضطر لاعب خط الوسط قائد الفريق جوردان هندرسون الى أن يشغل مركز قلب الدفاع كأساسي للمرة الأولى مع الفريق. وقال كلوب بعد تلك المباراة: «كنا نعرف أننا سنعاني من بعض المشاكل، لكن أعتقد أن الشبان قدموا أداء جيداً واستثنائياً»، مقراً بأنه خاض المباراة التي حضرها قرابة 45 ألف متفرج «بتشكيلة غير معتادة للقاء رسمي». ورأى المدرب الألماني، أن مباراة فلامنجو ستكون «أصعب»، لاسيما وان الأخير عاد بقوة في الأشهر الماضية إلى الألقاب، إذ توج بطلاً للدوري البرازيلي ومسابقة كوبا ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية، مدفوعا بمدربه البرتغالي المخضرم جورج جيزوس الذي حقق اللقبين بعد توليه مهامه في يونيو الماضي. وشهدت مباراة ليفربول الحضور الجماهيري الأكبر في البطولة. ويتوقع أن تمتلئ المدرجات عن آخرها اليوم، لاسيما وان الآلاف من مشجعي فلامنجو حضروا أيضاً نصف النهائي ضد الهلال. وفي نصف النهائي، بدا واضحاً ميل المشجعين، كلما تسلم النجم المصري لليفربول محمد صلاح الكرة، علت الصيحات في المدرجات. لم يبخل المهاجم الدولي البالغ من العمر 27 عاماً في تقديم اللمحات والتمريرات المخادعة والانطلاقات السريعة، واختير أفضل لاعب على رغم أنه لم يتمكن من تسجيل هدف. إضافة إلى صلاح، برز مع ليفربول في نصف النهائي حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر الذي تصدى للعديد من محاولات مونتيري. أقر لاعبو الفريق الإنجليزي بأن الفوز على فلامنجو يحتاج إلى تقديم أداء أفضل من نصف النهائي، ومنهم الظهير الاسكتلندي أندرو روبرتسون الذي قال: «نعرف إنهم فريق رائع، لعب عالميا على أعلى مستوى، ولذا نعرف أن علينا أن نكون أفضل». ورأى أن الفريق البرازيلي «عانى في الشوط الأول ضد الهلال، والذي أنهاه الفريق السعودي متقدماً 1-صفر، لكنهم سيطروا على الشوط الثاني وتأهلوا بجدارة إلى المباراة النهائية». واحتاج فلامنجو في المباراة الأولى إلى تقديم أداء مختلف في الشوط الثاني، قبل التمكن من التفوق على الهلال بثلاثية في الشوط الثاني. ورأى جيزوس بعد المباراة أن «النهائي هو هام للغاية وكل الفرق لديها الإمكانات للفوز»، لذلك «لا أختار الخصم ولا يهمني من يأتي معنا فيه».

مشاركة :