أمهل الجيش الوطني الليبي، الجمعة، ميليشيات مصراتة 3 أيام لسحب مقاتليها من طرابلس وسرت، وذلك في إطار معركة تحرير قلب الطرابلس التي أعلنها قائد الجيش، المشير خليفة حفتر قبل أيام، مؤكدا قصفه مخازن أسلحة تركية. وقال الجيش الليبي في بيان إنه يوجه "رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب". وحث الجيش "الحكماء في مصراته على أن يدعوا أبناءهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فورا ودون تأخير". ولفت إلى أن مقاتلات سلاح الجو شنت عملية استهداف نوعية طالت عدة مواقع عسكرية في مصراتة، تم استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم التي أكدت الليلة ارتهانها الكامل وتبعيتها المطلقة لحكومة تركيا". ومن المتوقع أن يؤجج التدخل التركي المباشر الصراع الإقليمي والدولي على ليبيا لاسيما مع تصاعد الرفض الأوروبي والمصري للاتفاقيتين اللتين وقّعتهما تركيا مع حكومة طرابلس، إضافة إلى ظهور بوادر بإمكانية إعلان جامعة الدول العربية رفضها لها. وأكد وأكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، "أن المحاولات اليائسة التي يقوم بها فائز السراج المغلوب على أمره في اللحظات الأخيرة المتمثلة في طلبه هذه الليلة رسميا وعلنياً من تركيا تقديم الدعم اللوجستي والفني العسكري ما هي إلا محاولة تعلق الغريق بالقشة". يأتي ذلك فيما أصدرت القيادة العامة للجيش بياناً، الجمعة، حول العملية النوعية التي تمت في مصراتة ليل الخميس، بغارات جوية على عدة مواقع عسكرية في مصراتة، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل الميليشيات المسلحة. وكانت مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفت الكلية الجوية في مصراتة. فيما وقعت انفجارات في معسكر الدفاع الجوي جنوب مصراتة بعد غارة لسلاح الجو الليبي. في حين ذكرت المصادر بوقوع اشتباكات عنيفة، بين الجيش الليبي وميليشيات الوفاق في وادي الربيع جنوب طرابلس. وقال مصدر عسكري من الجيش الليبي، إن قوات الجيش دخلت محور أبو سليم، أكبر أحياء طرابلس وأقربها إلى قلب العاصمة، مضيفاً أن حسم المعركة بشكل كامل أصبح تحصيل حاصل. والأربعاء، قال المسماري إن الجيش يواصل التقدم نحو وسط العاصمة طرابلس على أكثر من محور، مضيفاً على أن حسم المعركة سيتمّ في أي لحظة. وتحدّث المسماري في مؤتمر صحافي عن مفاجآت مرتقبة خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن المعركة تسير مثلما تم التخطيط لها من قبل القيادة العامة للجيش، في المحاور الرئيسية جنوب وجنوب شرقي العاصمة طرابلس.
مشاركة :