فند وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في تصريحات صحافية الأخبار التي تم تداولها بشأن سحب الولايات المتحدة لجنود أميركيين في أفغانستان. وأكد مارك إسبر أن مهمة أفغانستان هي من أجل منع أن يكون للإرهاب ملاذ آمن هناك، مؤكدا بقاء قوات الولايات المتحدة في البلاد نظرا لاستمرار التهديدات. ويأتي حديث إسبر في وقت من الواضح فيه أن محادثات السلام التي تجريها بلاده مع حركة طالبان الأفغانية تسير نحو طريق مسدود بعد إيقافها الأسبوع الماضي. وأوقفت واشنطن محادثاتها مع المتمردين بعد شن الحركة المتطرفة هجوما على قاعدة باغرام العسكرية الأميركية لم يوقع جنودا أميركيين. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أوقفت المباحثات في وقت سابق في سبتمبر كذلك بعد هجوم مماثل نفذته طالبان في العاصمة كابول أوقع جنديا أميركيا. وخلال زيارته في أواخر نوفمبر لقاعدة باغرام لقضاء عيد الشكر مع الجنود الأميركيين أعلن ترامب عن استئناف المحادثات، غير أن هجوم طالبان أوقف مرة أخرى التفاوض. وتشترط الولايات المتحدة التي تسعى إلى إنهاء تواجدها العسكري في أفغانستان التوصل لاتفاق مع المتمردين يتم بمقتضاه إنهاء العنف ووقف شامل لإطلاق النار وكذلك التعاون مع الحكومة المعترف بها دوليا في كابول. ولكن طالبان لا تعترف بحكومة الرئيس أشرف غني وتعتبرها “دمية لدى الولايات المتحدة”. وبالتوازي مع تصريحات إسبر يواصل الموفد الأميركي الخاص للمحادثات مع حركة طالبان جهوده الرامية لاستئناف محادثات السلام. والتقى الموفد الأميركي زلماي خليل زاده الأربعاء الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابول في إطار مساع جديدة للتوصل إلى اتفاق مع الحركة المتمردة. ووفق ما أعلن المتحدث باسم غني صديق صديقي في تغريدة، ناقش خليل زاده والرئيس غني عددا من المواضيع بينها ضرورة وقف إطلاق النار. وقال صديقي إن “الرئيس عبر أيضا عن مخاوفه إزاء استمرار أعمال العنف التي تشنها حركة طالبان”، مضيفا أن “الرئيس شدد على أن حكومة أفغانستان وشعبها يريدان سلاما مستداما”. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن خليل زاده التقى قادة أفغانا لمناقشة “جهود وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع طالبان”. وأكد خليل زاده أنه أجرى مشاورات “مثمرة” الثلاثاء والأربعاء في كابول مع الرئيس الأفغاني وسلفه حامد كرزاي ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله إضافة إلى مجموعة من النساء وفاعلين سياسيين آخرين.
مشاركة :