طرابلس 20 ديسمبر 2019 (شينخوا) أمهلت قوات "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مدينة مصراتة 3 أيام لسحب مسلحيها من مدينتي طرابلس ومصراتة، أو مواجهة الغارات الجوية المكثفة داخل المدينة. وتمتلك مدينة مصراتة (200 كلم) شرق طرابلس أكبر قوة عسكرية في غرب ووسط ليبيا، وتعول عليها حكومة الوفاق في عملية التصدي لمحاولات قوات حفتر السيطرة على طرابلس. وأوضح اللواء أحمد المسماري، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه اليوم (الجمعة)، أن "استهداف مصراتة سوف يتواصل يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل نهارًا وليلاً، إذا لم تسحب مصراتة ميليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصى". وأضاف المسماري "في حال ما تمت تلك الانسحابات فأن سلاح الجو الذي رفع قدراته عدداً ونوعاً في شرق وغرب وجنوب البلاد يعلن ومن باب قوة، إنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر، مع الاحتفاظ بحق استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها". ونفذت غارات جوية بلغ عددها 15 ضربة في وقت متأخر أمس، استهدفت مواقع ومعسكرات في مدينة مصراتة، بحسب المركز الإعلامي لقوات حفتر. ووجه المتحدث العسكري، رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب، وان يدعوا أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف مليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فوراً ودون تأخير. وتسيطر على مدينة سرت (450 كلم) شرق طرابلس "قوة حماية وتأمين سرت" التي تشكلت من قوات عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، بعد تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :