انطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة في لبنان

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 19 ديسمبر 2019 (شينخوا) بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم (الخميس) في القصر الرئاسي استشارات برلمانية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة. وبدأ الرئيس عون الاستشارات عند الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم (08:30 بتوقيت غرينتش) على أن تنتهي في الساعة الخامسة والربع (15:15 بتوقيت غرينتش). واستهل الرئيس اللبناني استشاراته بالاجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. وترأس الحريري صباحا اجتماعا لكتلة (المستقبل) لتحديد خيارها في تسمية رئيس جديد للحكومة بعد ما أعلن عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة يوم أمس قبل ساعات قليلة من بدء الاستشارات النيابية. ولم يصدر أي بيان عقب اجتماع كتلة المستقبل، لكن الحريري قال للصحفيين بعد الاجتماع "مبروك صار هناك تسمية". ومن المقرر أن يجري الرئيس عون استشاراته مع كتل وأعضاء مجلس النواب على فترتين قبل الظهر وبعده. وسبق أن تأجلت الاستشارات مرتين بسبب تباينات بين القوى السياسية. وفي نهاية هذه الاستشارات، وبحسب الدستور، يقوم الرئيس عون بالتشاور بشأن محصلتها مع رئيس البرلمان نبيه بري، ثم يصار إلى استدعاء من حاز على أعلى الأصوات ليتم إبلاغه بالتكليف، وفي حال قبوله يصدر عن الرئاسة بيان تكليفه بتشكيل الحكومة. وكان الحريري قد قدم استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات في البلاد تطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط من خارج الطبقة السياسية لتقوم بالإصلاح ومكافحة الفساد وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وبعد استقالة الحكومة، دخل لبنان في حلقة مفرغة في مسار إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وسط صراع بين اتجاهين يرى أحدهما وجوب التجاوب مع مطلب الحراك الشعبي بتشكيل حكومة خبراء غير سياسية (تكنوقراط)، فيما يرى الآخر ضرورة أن تكون مختلطة (تكنوسياسية) وتضم ممثلين عن القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب من أجل الحصول على ثقة البرلمان وبالتالي على دستوريتها. وبحسب الدستور اللبناني ونظام المحاصصة الطائفية في لبنان، يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، في حين يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ويتولى رئاسة البرلمان مسلم شيعي.

مشاركة :