أستاذ بجامعة الزقازيق: اتفاق أردوغان والسراج يستنزف النفط الليبي

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور رفيق الدياسطي، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الزقازيق، أن الاتفاق الأمني والبحري، الذي وقعه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، سيستنزف النفط الليبي، لصالح ثلاثي الشر في المنطقة، تركيا، وقطر وإسرائيل وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن الاتفاق يتضمن بنودا تسمح لتركيا بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، متى طلبت حكومة الوفاق ذلك، بحسب ما تشير الترجمة العربية لنص الاتفاق، "السماح بإنزال عناصر من الموظفين المدنيين، بمؤسستي الدفاع والأمن التركية"، وهي صيغة يخلو منها النص باللغة الإنجليزية، في تضارب مقصود، حتى يبقى لتركيا والسراج، ثغرة تسمح بإرسال عناصر عسكرية تابعة للجيش التركي، أو عناصر مدنية، هي في الأساس مرتزقة من الدواعش الموجودين تحت إمرة أردوغان في سوريا.وأشار إلى أن الشق البحري من الاتفاقية، الذي ينص على الاتفاق بين السراج وإردوغان، على أن يعملا سويا للتنقيب عن النفط داخل الحدود التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، وتقاسم ما ينتج من هذا التنقيب، يضرب بحقوق الدول الأخرى، باعتبار أن تركيا ليست لها حدود بحرية مع ليبيا، عرض الحائط، غير عابئ بأن الشق البحري من الاتفاق، يمثل اعتداء صارخا على قانون البحار، والقوانين والأعراف الدولية.ولفت إلى أن أبعاد المؤامرة التركية السراجية، تكشفت أكثر في الساعات الأخيرة، بعد الكشف عن تفاصيل اللقاء الذي جرى في عاصمة الكيان الصهيوني، بين مبعوث تركي، ومسئولي يهود، عرض فيه الأول دعم أنقرة لتل أبيب، من أجل أن تتمكن الأخيرة من تصدير الغاز إلى أوروبا.وشدد الدياسطي على أن اللقاء الذي كشفت عنه وسائل إعلام الكيان الصهيوني، واللقاء الذي عقد خلال الساعات الماضية، بين إردوغان وصديقه فايز السراج، في قصر دولمة بهجة، على الضفة الأوروبية لإسطنبول، يرتبط بالاتفاق الذي تريد تركيا التوصل إليه مع حكومة الكيان الصهيوني، لتكتمل أبعاد المؤامرة الثلاثية على ثروات الشعب الليبي.وأضاف: "المتابعون للشأن الليبي، يرون أن تركيا تريد أن تمنح الكيان الصهيوني منفذا لتصدير الغاز المنهوب من فلسطين، إلى أوروبا، مقابل أن يضغط اللوبي اليهودي النشط في أوروبا وأمريكا، لتمرير الاتفاق بين إردوغان والسراج، بما يسمح لتركيا أن تنهب هي الأخرى نفط وغاز ليبيا، فيما يفوز السراج بدعم يضمن له البقاء".

مشاركة :