يتمّ حالياً الإعداد للعرض الأول لمسرحية جديدة حول شخصية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي، التي تتصدر عناوين الأخبار، في ظل دورها المركزي في محاولات عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حسبما أفادت به صحيفة «شيكاغو تريبيون». وتجسد دور البطولة في المسرحية التي تحمل اسم «ذي أدلت إن ذا روم» أو (الشخص البالغ في الغرفة) نجمة مسرح برودواي الممثلة أورلاغ كاسيدي، حيث تجسد شخصية بيلوسي السياسية المنحدرة من كاليفورنيا. ومن المقرر أن تكون ليلة افتتاح العرض المسرحي في 26 يناير (كانون الثاني) المقبل بمسرح «ريتشارد كريستيانسن» في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ويُخرج المسرحية هيذر ارنسون وكونور باجلي، وهي من إنتاج جيم كيريستيد وليندا كارن وويليام فيرنانديز، المنتجون في مسارح برودواي، وفي التلفزيون. ويبدو أن العمل الفني المسرحي يعرض رؤية متعاطفة مع السياسية الديمقراطية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت بيلوسي قد وافقت على المشروع الذي يتناول المراحل الأولى من حياتها وتطورها وصولاً إلى تولي منصبها السياسي، وقال المنتجون إن المسرحية تنقل «المناخ السياسي المضطرب الذي يسود حالياً في الولايات المتحدة». وقال كريستيد إن بيلوسي تسلمت نسخة من النص، لكنه افترض بأنها مشغولة بأمور أخرى. وفي تصويت تاريخي مساء (الأربعاء) الماضي، وجه مجلس النواب رسمياً الاتهام إلى ترمب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، وذلك فيما يتعلق بمحاولات للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن منافسه السياسي الديمقراطي جو بايدن. وأصبح ترمب بذلك ثالث رئيس أميركي يخضع للمساءلة، فلم تحدث مساءلة لرؤساء أميركيين قبله، إلا مع اثنين؛ حيث عقد مجلس النواب مساءلة عام 1998 مع الرئيس بيل كلينتون بتهمة الحنث باليمين وعرقلة العدالة نتيجة علاقة جنسية جمعته بمتدربة في البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي)، لكن مجلس الشيوخ برّأه. وعقد مجلس النواب مساءلة للرئيس آندرو جونسون عام 1868 تركزت على قضية إقالة الوزير المسؤول عن الحرب، لكن تمت تبرئته في مجلس الشيوخ. وقام جونسون بإقالة وزير الحرب إدوين ستانتون، بمخالفة قرار الكونغرس آنذاك، الذي غلّ يد الرئيس الأميركي، وقيدها تجاه مسألة إقالة مسؤولي مجلس الوزراء.
مشاركة :