قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن حديث النبى - صلى الله عليه و سلم- انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ورد في "صحيح البخاري" في باب المظالم عن أنس - رضي الله عنه- بالنص التالي قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» .وأضاف " الطيب" فى إجابته عن سؤال: " ما معنى حديث أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن الحديث ورد أيضًا في "صحيح الترمذي" عن أنس - رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنا: يا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ».وأوضح شيخ الأزهر أنه يتضح من الروايتين السابقتين أن هذا الحديث ليس كما يفهمه بعض الناس من نصرة المسلم لأخيه المسلم بالحق والباطل، فهذا فهم خاطئ ولا يصح أن يصدر من عقل سليم يعرف مكانة النبوة والأنبياء.ونوه أن معنى الحديث باختصار: يجب على المؤمن ينصر المؤمن إذا كان مظلومًا، وهذا واضح، وكذلك ينصره إذا كان ظالمًا بمعنى أنه يجب عليه منعه من هذا الظلم؛ لأن في منعه من ذلك نصرًا له على شيطانه الذي يغويه وعلى نفسه التي تطغيه.-معنى حديث النبي انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا:قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" حديث صحيح، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا، واشتهر عندهم هذا: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، فلما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) قالوا: "يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه"، نصر المظلوم واضح.وأضاف عويضة ردا على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أن نصر الظالم معناه: منعه من الظلم وحجزه عن الظلم هذا نصره، فإذا أراد أن يضرب أحدا تقول: لا، قف وتمسكه، إذا أراد أن يأخذ مال أحد تمسكه هذا نصره، إذا كان لك استطاعة أن تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم، تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه وعلى هواه الباطل.
مشاركة :