كل الوطن- وكالات: أقر نظام بشار الأسد بفقدانه السيطرة على مدينة تدمر التاريخية وسط البلاد، وسيطرة مقاتلي تنظيم داعش عليها. وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا)، أن قوات الدفاع الشعبي (تابعة للنظام) انسحبت من أحياء تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي، واستقدام تنظيم داعش أعدادًا كبيرة منهم الذين يحاولون الدخول إلى المواقع الأثرية للتحصن داخلها. وأشارت (سانا) إلى أن القوات تصدت لتحركات وهجمات مقاتلي داعش على المحطة الثالثة لنقل النفط وعدد من النقاط العسكرية في محيط حقل جزل بريف تدمر وكبدتهم خسائر في العتاد والأفراد. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، لم تسمّه أو تبيّن مهمته، قوله: إن قوات النظام دمرت 5 عربات مصفحة لـداعش وقتلت وجرحت العشرات من عناصره في غارة جوية على رتل لهم على محور السخنة (70 كلم شمال شرق تدمر) تدمر. ولفت المصدر إلى وقوع اشتباكات عنيفة في الحي الشمالي لمدينة تدمر، لم يبّين نتائجها. وكان ناشطون سوريون أعلنوا، مساء أمس الأربعاء، سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر بشكل كامل بعد انسحاب ميليشيات النظام السوري غربًا باتجاه ريف حمص الشرقي. وتدمر الأثرية (بالميرا باللاتينية) الواقعة وسط مدينة تدمر الحديثة، هي إحدى أهم المدن الأثرية عالميًّا، وورد اسمها في ألواح طينية تعود إلى القرن الثامن عشر ق.م، سكنها الكنعانيون والعموريون والآراميون، وتتميز بأن معالم الحاضرة القديمة شبه متكاملة، وتتوزع الأطلال فيها على مساحة تتجاوز 10كم2 ويحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، وآخر للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط الشطرنجي.
مشاركة :