قضت محكمة باكستانية لمكافحة الإرهاب اليوم السبت بإعدام باحث ليبرالي ومحاضر جامعي سابق بتهمة ازدراء الدين. وفي 2013 اتهم طلاب جامعيون جنيد حفيظ الذي كان مدرسا لهم بنشر كتابات تسيء للنبي محمد في صفحته على فيسبوك. وتوجب إهانة النبي محمد توقيع عقوبة الإعدام في باكستان التي يشكل المسلمون 95 في المئة من سكانها. ويقول محامو حفيظ إن الطلاب الذين ينتمون لحزب إسلامي متطرف لاحقوه بالاتهام بعد أن نشر آراءه الليبرالية والعلمانية وإن لجنة أمريكية للحرية الدينية وضعته هذا الشهر في قائمتها للضحايا العالميين. وجاء في حكم أصدرته المحكمة “سيتم إعدامه (جنيد حفيظ) شنقا بعد أن تؤيد المحكمة العليا الموقرة الحكم”. وقال أسد جمال محامي حفيظ إنه سيطعن على الحكم أمام المحكمة الأعلى درجة. وقال لرويترز: “لا يمكن أن تكون هناك محاكمة عادلة في قضايا الإساءة للدين في باكستان”. وتابع: “لدينا نظام هزيل. ليس بمقدور أحد أن يتصدى لتهمة ازدراء الدين”. وكان حفيظ قد ترك دراسة الطب في باكستان ليحقق ولعه بدراسة الفن والأدب وحصل على منحة فولبرايت الأمريكية ودرس في جامعة جاكسون ستيت حيث تخصص في الأدب الأمريكي والتصوير والمسرح. وتم عقد المحاكمة في سجن بمدينة ملتان في وسط باكستان في ظل إجراءات أمن مشددة بسبب تهديدات بقتل أسرة حفيظ ومحاميه.
مشاركة :