قال أمين عام الحزب العربي الناصري سيد عبد الغني في حديث لـ RT إن إسرائيل تسعى إلى إدارة ملف المياه في إثيوبيا وذلك تعليقا على عرض إسرائيلي لأديس أبابا في هذا الشأن. وأكد أنه "ليس غريبا أن تسعى دولة الاحتلال الصهيوني إلى إدارة ملف المياه مع إثيوبيا فهو يتماشى مع شعاراتها المسجلة على الكنيست أن دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وهو ماتصبو إليه فى مخطط الهيمنة على الأراضي العربية".وأشار أن "المحادثات بين اثيوبيا وإسرائيل هى بمثابة استمرار لذلك المخطط الذي تهدف فيه لتركيع مصر عبر السيطرة على المياه في اثيوبيا".مشيرا إلى أن "جمال عبد الناصر نجح في استخدام قوة مصر الناعمة في افريقيا بوجه عام وإثيوبيا بشكل خاص وهو ماتغير تماما بعد رحيله". من جانبه، قال الصحفي المتخصص في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت، إنه" في ظل التفاؤل الذي أحاط بجولة مباحثات الدول المعنية بسد النهضة الثلاث مصر وإثيوببا والسودان، تطل إسرائيل بعرضها إدارة المياه الإثيوبية لنقل ما اسمته بخبراتها المائية إلى أديس أبابا، وفيما يبدو أن أحلام وطموحات إسرائيل في الانتفاع بأي شكل وأي طريقه بمياه النيل العظيم دفع قادتها إلى اللهاث خلف أي أزمة وأي مشكلة تخص النيل، مرة بالتحريض على أفعال معينة لأطراف بعينهم أو تفويض طرف ثالث ببيع وتسليم صواريخ دفاع جوي حتي لا تظهر في الصورة، ومرة بعرض الخدمات.. ولا نعلم أي خبره تمتلكها إسرائيل في السدود، فمساحة محافظة أسوان لوحدها التي أنشئ بها السد العالي ضعف مساحة فلسطين التاريخية، فأي خبره يمتلكها الإسرائيليون وعمر خزان أسوان يكبر وجودها بنصف قرن تقريبا". واضاف "على كل حال.. سواء كان التدخل الإسرائيلي الخالي من أي معنى أو قيمة مقصود به إحداث التوازن مع التدخل العربي الذي يريد تقديم خط التعاون مع إثيوبيا لمنعها من السير في أي خطوط أخرى. أو كان هدفه التشويش على التقدم الحادث في المفاوضات إلا أنه في الأخير لن يحدث في مياه النيل إلا ما تقبله مصر بما يحفظ الحقوق التاريخية والعادلة والمنطقية". لكن الخبير المصري في شؤون المياه عباس شراقي، نفى أن يكون ما أبدته إسرائيل من رغبة في التعاون مع إثيوبيا في مجال إدارة المياه، هدفه سد النهضة، بل "التعاون في إدارة المياه بشكل عام". وفي الوقت نفسه، قال شراقي في حديث خاص لـRT، إن "ذلك لا ينفي أن يكون هناك تعاون غير معلن بين البلدين في مجال سد النهضة"، مشيرا إلى أن "العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية بدأت تأخذ منحى جديدا بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لتل أبيب". ووفقا للخبير المصري، فإن لدى إسرائيل "أهدافا واضحة في التواجد في القارة الإفريقية وصولا للاتحاد الإفريقي وتتطلع لأن يكون لها صفة مراقب أسوة بفلسطين، لكن هناك مصاعب جمة تحول دون ذلك". وأضاف: "لدى إسرائيل خبرة في إدارة جيدة للمياه حيث تعتبر من الدول شحيحة المياه ونصيب الفرد فيها 200 متر مكعب، لكنها تحقق أقصى استفادة منها وهو ما تريد تسويقه لإثيوبيا بشأن كيفية استغلال حصة المياه في عمل مشروعات ري وسدود وما شابه ذلك". واعتبر شراقي أن هدف إسرائيل المعلن "حسن إدارة ملف المياه بشكل عام لكن إسرائيل قد يكون لها دور آخر في الضغط على مصر بورقة المياه ليس في إثيوبيا فقط بل في حوض النيل بأكمله لكنها لا تفصح عن ذلك لعلمها بخطورة وأهمية موضوع المياه بالنسبة لمصر". وقال الدكتور نادر نور الدين خبير المياه في تصريحات خاصة لـ RT أن الخبراء الإسرائليين موجودون في أثيوبيا لإدارة وترشيد الموارد المائية المتاحة، وهذا ليس له شأن بتخزين المياه ولا بإقامة السدود، مضيف أن "هذا التعاون قائم بين اسرائيل وبين كل دول إفريقيا طبقا لتكليف الأمم المتحدة لإسرائيل بتطوير نظم الري واستخدامات المياه والأمن الغذائي في إفريقيا منذ العام 2010. ناصر حاتم القاهرةتابعوا RT على
مشاركة :