أسدل معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة الستار على فعالياته مساء اليوم، التي استمرت عشرة أيام منذ افتتحه في الحادي عشر من ديسمبر الحالي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بمتابعة من الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، وتم تشييده على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية. وحصد المعرض الذي تربع على مساحة 30.000 متر مربع، بوصفه واحدًا من أكبر المعارض المتخصصة في الوطن العربي، ٤٤١٣٦٩ زائرًا عبر أكثر من 50 فعالية متنوعة، وجمع 40 دولة حول العالم، وتنافست 400 دار نشر محلية وعربية وعالمية، وسط تجديد وتنوع في نسخة المعرض لذلك العام، التي تعتبر الأكثر تميزًا، والأكبر عن النسخ السابقة للمعرض باستقطاب 350 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة لتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع، وربطهم بالثقافة والقراءة، وتنمية الحس الثقافي، والاطلاع على المخزون الثقافي السعودي والعربي والعالمي. فيما تمكن أكثر من ٢٠٠ مؤلف ومؤلفة من صعود منصات توقيع الكتب بالمعرض. وعزَّز ذلك التجمع الثقافي الكبير مكانة محافظة جدة في استضافة المعارض العالمية؛ وهو ما كفل للمعرض الاستمرارية على مدى 5 سنوات متتالية، وتقديم المنتج الثقافي بأبهى صوره، ووفقًا للتطلعات والآمال التي تنشدها أهداف المعرض، التي تركز على الإثراء المعرفي، ونشر الوعي والمعرفة، وتثقيف المجتمع بالكتاب، وذلك وسط تكثيف الجهود، والتفاني في العمل لإظهار الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة، واهتمامها بصناعة الثقافة، وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب، والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. وأعطى المعرض الذي حصد أعدادًا كبيرة من الزائرين الدلالة على مكانة السعودية لاحتضان الفعاليات الكبرى، وتقديم الثقافة بأجمل صورها وأشكالها، ووفق ما تحتضنه جدة من مقومات ومخزون ثقافي وإرث حضاري، وتعزيز البيئة الثقافية بالسعودية؛ إذ استطاع جذب أطياف المجتمع والمهتمين بالحركة الفكرية والمعرفية، فضلاً عن تكريمه في كل نسخة لرموز الإعلام والثقافة والأدب؛ إذ جرى في نسخته الحالية تكريم: الدكتور هاشم عبده هاشم، والأديب عبدالفتاح أبو مدين -رحمه الله-، والكاتب مشعل بن محمد السديري. من جانبه، رفع الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب، أسمى عبارات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لمسيرة النجاح التي حصدها المعرض، والثقة الغالية التي حظيت بها محافظة جدة بتنظيمها هذه التظاهرة الثقافية بدعم القيادة الرشيدة، ولمدة خمسة أعوام، جنت ثمارها، وظهر خلالها المعرض في كل عام بثوب متجدد ومتنوع في الإثراء المعرفي، والمحتوى الثقافي المنطلق من الإرث الحضاري الذي تعتمد عليه السعودية كأحد روافد العلم والمعرفة. كما نوه بالرعاية الكريمة التي حظي بها منذ انطلاقته الأولى من قِبل الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وهو ما كفل تألقه وإشراقته في الثقافة والفكر والإبداع. وأكد أن نجاح المعرض أتى بتضافر جهود جهات عدة بإشراف محافظة جدة لاحتضان ذلك الحدث الثقافي الذي حصد منذ انطلاقته في نسخته الأولى حتى نسخته الخامسة الحالية 2.700.000 زائر، وعددًا كبيرًا من العارضين والمشاركين بتعاون مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات المجتمعية التي رسخت من أهدافه ورسالته وظهوره بالصورة التي تليق بمكانة بلادنا، وإقامتها مثل تلك المعارض، وفي مقدمتها ما يُعنى بالثقافة والعلوم والمعرفة. وثمَّن الأمير مشعل بن ماجد دور وزراء الإعلام للنسخ السابقة، وشراكة غرفة جدة الاستراتيجية وشركاء النجاح الذين أسهموا بفاعلية منذ النسخة الأولى في تعزيز العمل المشترك لإظهاره في أبهى صوره كبيئة تثري الحراك الثقافي، ومنصة لتقديم الفعاليات المتنوعة لمجتمع جدة من مواطنين ومقيمين وزوار.. مشيرًا إلى أن المعرض أتاح خلال سنواته الخمس الفرصة لتنافس دور النشر التي وصل عددها لـ 1.820 دار نشر محلية وعربية وعالمية، إلى جانب مشاركة 50 دولة على مستوى العالم، وتنافس 1000 مؤلف ومؤلفة في التوقيع على كتبهم في المعرض، إضافة للظهور المشرف لفرق العمل، وتفانيهم لإخراجه بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة، واهتمامها بصناعة الثقافة، وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب، والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. وتمنى مزيدًا من التوفيق والسداد لوزارة الثقافة في تنظيم النسخة المقبلة، وإظهاره بالصورة التي ترتقي لمستوى الحراك الثقافي الذي تعيشه السعودية كأحد مرتكزات رؤية السعودية ٢٠٣٠، واهتمامها بكل ما يسهم في نهضة بلادنا ثقافيًّا وأدبيًّا ومعرفيًّا.
مشاركة :