بعد يوم طويل من الاستشارات مع الكتل النيابية، أعلن رئيس الحكومة اللبناني المكلف حسان دياب، اليوم (السبت)، توجهه لتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين، مصغّرة، في أسرع وقت، لإخراج البلاد من «العناية الفائقة»، نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع.ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، لا يعني إطلاق مشاورات تشكيل الحكومة أن ولادتها ستكون عملية سهلة، إذ إنه رغم تأكيد دياب موافقة جميع الأطراف على طرحه، فإن التباين لا يزال واضحاً بين أبرز القوى السياسية على شكل الحكومة المقبلة ومشاركتها فيها.ويطالب المتظاهرون في الشارع، الذين قال دياب إنه سيلتقي ممثلين لهم رغم رفضهم سابقاً التفاوض مع السلطة، بتشكيل حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الانهيار الاقتصادي.ومنذ صباح السبت، التقى دياب في مقر البرلمان في وسط بيروت غالبية الكتل النيابية. وأعلن بعد انتهاء الاستشارات: «لبنان في العناية الفائقة. الوضع لا يحتمل الانتظار. نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتماً واختصاصيين»، مؤكداً أنه سيصر على موقفه هذا. وأضاف: «هدفي أن تتشكل حكومة مصغرة من نحو 20 وزيراً» في أسرع وقت، آملاً ألا يستغرق تأليفها أكثر من 6 أسابيع.وضمت الحكومة الأخيرة، برئاسة سعد الحريري، قبل استقالته على وقع غضب الشارع في أكتوبر (تشرين الأول)، 30 وزيراً يمثلون أبرز القوى السياسية.وأكد دياب أن «كل الأطراف تتماشى معي في ما يخص حكومة مستقلين واختصاصيين، بمن فيهم (حزب الله)»، الذي كان أكد تأييده لحكومة لا تستثني أي فريق سياسي.ويأتي تأكيد دياب (60 عاماً)، وزير التربية الأسبق والأستاذ الجامعي، شكل الحكومة التي يرغب في تشكيلها، بعد دعوة قوى سياسية رئيسية، أبرزها «حزب الله» وحركة «أمل»، إلى حكومة واسعة التمثيل السياسي.
مشاركة :