أبوظبي:عماد الدين خليليعكس جناح «الواحة الزراعية» التي تقيمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد المقام حالياً بمنطقة الوثبة في أبوظبي، قصة الزراعة وتطورها في الدولة بصورة عامة وأبوظبي بصورة خاصة، وتدعم الفعاليات المقامة في الواحة تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، فضلاً عن دعم المنتج الزراعي المحلي وتعزيز مكانته في السوق ودعم المزارعين لتعزيز منظومة الأمن الغذائي.ويشهد سوق المزارعين المقام داخل الواحة إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان الذين يتوافدون عليه يومياً للاستمتاع والتعرف إلى المنتجات الزراعية المحلية، حيث تشارك في سوق المزارعين هذا العام 13 مزرعة تبيع مختلف أنواع الخضراوات الطازجة والعسل إنتاج مزارع أبوظبي، كما تشهد منصات التوعية والترفيه إقبالاً لافتاً، خاصة من الأطفال الذين تتم توعيتهم بأهمية الزراعة ومراحل تطورها في بيئتنا المحلية.وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اعتزازها بالمشاركة في مهرجان الشيخ زايد منذ انطلاقته الأولى عام 2014، حيث تعمل الهيئة بتوجيهات مباشره من سمو الشيخ منصور بن زايد آلِ نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة، على سرد قصة الزراعة في أبوظبي وتطورها عبر السنين بطريقة تعكس حجم التطور الذي يشهده قطاع الزراعة بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة.وأوضحت أن سوق المزارعين يمثل نافذة مهمة لدعم أصحاب المزارع في إمارة أبوظبي من خلال بيع منتجاتهم للجمهور وزوار المهرجان، بالإضافة إلى الترويج لمزايا الإنتاج المحلي، مشيرة إلى أن السوق يوفر أيضاً نافذة لزوار المهرجان لشراء المنتجات الزراعية المحلية، حيث تتميز المنتجات المعروضة في سوق المزارعين بالجودة العالية نظراً لزراعتها وفقاً لأفضل المعايير.وعبر عدد من المزارعين المشاركين في السوق عن تقديرهم للدور الذي تنهض به الهيئة لدعم الإنتاج المحلي ومزارعي إمارة أبوظبي وأثنوا على مبادرة إقامة سوق للمزارعين في المهرجان بما أتاح التواصل مباشرة مع جمهور المستهلكين، مؤكدين أنهم يجنون عائدات جيدة من البيع المباشر عبر منصة المهرجان.وأثنوا على الدعم الذي تقدمه الهيئة للمزارعين، من خلال إتاحة فرص المشاركة في أسواق المزارعين وتوفير قنوات لتسويق المنتج المحلي، بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني التي يقدمها كوادر الهيئة لأصحاب وعمال المزارع طوال الموسم الزراعي من خلال خدمات الإرشاد والزيارات المنتظمة للمزارع فضلاً عن برامج التدريب والتوعية بطرق العناية بالمحاصيل ومكافحة الآفات وغيرها من عمليات الزراعة الضرورية.الجناح المغربي.. تناغم الثقافة والتاريخ يرسم جناح المملكة المغربية في المهرجان صورة حية وملهمة للثقافة والتاريخ المغربي بمختلف مكوناته، حيث يمتد على مساحة 2500 متر مربع لتشكل محاله وما تعرض من منتجات وممارسات حية للكثير من الحرف التقليدية المغربية مزيجاً متناغماً من ثقافة أبناء المغرب.ويستمتع زوار الجناح المغربي بإبداعات 20 حرفياً يمارسون عدداً من الحرف اليدوية والتقليدية داخل محال الجناح أمام الزوار، مثل الفخار والزليج والتطريز والنقش على النحاس والفضة والسراجة وفنون الطبخ وغيرها الكثير من الحرف التي تحاكي الموروث العربي الإسلامي والتأثيرات الأمازيغية لتروي قصة هذه الحرف في مختلف مناطق المغرب.ويعتبر محل صناعة السروج وجهة مهمة لزوار الجناح، خصوصاً محترفي وهواة الفروسية ومحبي تربية الخيل، الذين يجدون به مجموعة متنوعة من السروج المصنعة يدوياً بحرفية عالية وذات نقوش بديعة مزينة بخيوط الذهب والفضة والألوان المتناسقة، حيث يتكون السرج الواحد من 34 قطعة ويستغرق تنفيذه من 6 أشهر إلى سنتين بحسب النقوش والرسومات المطلوبة.
مشاركة :