هجمات بـ«المُسيّـرات» على منشآت نفطية سورية

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن التلفزيون السوري الرسمي، أمس السبت، أن هجمات شبه متزامنة يعتقد أنها من تنفيذ طائرات بدون طيار «مُسيّرة» ضربت ثلاث منشآت حكومية للنفط والغاز وسط سوريا، فيما استعاد الجيش السوري السيطرة على ثلاث قرى جديدة في ريف إدلب، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 45 مدنياً؛ بينهم أطفال في غارات وصفها ب«الوحشية» في محافظة إدلب منذ الخميس الماضي، في وقت تم رصد دخول آليات عسكرية تركية إلى إدلب. وقالت وزارة النفط السورية حسبما نقل عنها التلفزيون الرسمي، إن منشآتها تعرضت لما اعتبرته «هجمات إرهابية متزامنة»، استهدفت مصفاة حمص، ومعمل غاز جنوبي المنطقة الوسطى، ومحطة الريان للغاز، الليلة قبل الماضية. وذكرت الوزارة أن الهجمات تم تنفيذها عبر طائرات مُسيّرة،واشارت الى اندلاع حريق في أنابيب أفران تحسين المواد البترولية في مصفاة حمص، تمت السيطرة عليه، ويجري التعامل مع حريق آخر اندلع في خزان كروي للغاز المنزلي. كما أسفر الاعتداء عن اندلاع حريق في معمل غاز جنوبي المنطقة الوسطى، وتمت السيطرة عليه. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية أن وحدات من الجيش استعادت السيطرة على 3 قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأوضحت: إن الجيش تابع عملياته العسكرية ضد «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، و«طهر قرى: أم التينة؛ والمديرسة؛ وبرنان، بعد تدمير مقراتهم وتحصيناتهم، والقضاء على أعداد كبيرة منهم، وفرار الباقي». وتابع الجيش عملياته ضد المجموعات الإرهابية في قرى سمكة وبلسم وقطرة بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب. وكان الجيش السوري استعاد السيطرة، الجمعة، على قرى ومزارع (أم جلال؛ وربيعة؛ وخريبة؛ وشعرة العجايز؛ وأم توينة؛ وتل محو؛ والفريحة؛ وبريصة؛ وأبو حبة؛ وتل الشيح) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي كانت تضم مقرات أساسية للتنظيمات الإرهابية. من جهته، قال المرصد السوري: «إن عدة أرتال عسكرية تابعة للقوات التركية دخلت الأراضي السورية، بعد منتصف ليل الجمعة السبت». ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فإن 9 أرتال دخلت عبر معبر كفرلوسين إلى إدلب؛ حيث يتألف كل رتل من 10 آليات ومدرعات ، وتوجهت الأرتال نحو المنطقة الجنوبية من الريف الإدلبي. ولم ترد معلومات عن أسباب استقدام الأرتال الكبيرة هذه. في أثناء ذلك، تواصلت العملية العسكرية للجيش السوري في ريف إدلب، أمس السبت، بدعم كامل من الجانب الروسي؛ حيث تستمر الطائرات الروسية، والطائرات الحربية والمروحية السورية بتصعيد ضرباتها الجوية على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية، بالتزامن مع تصعيد بري، في ظل الهجوم المتواصل على مناطق واقعة جنوب شرقي إدلب منذ مساء الخميس. وذكر المرصد السوري، أنه خلال 100 ساعة، سقط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، إلى جانب أن هناك حركة نزوح متصاعدة، وتقلبات شهدتها خريطة السيطرة. ويتركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب؛ عبر مئات الغارات والبراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية؛ حيث ألقت مروحيات الجيش 186 برميلاً متفجراً، في حين شنت طائراته 134 غارة أيضاً، كما نفذت الطائرات الروسية ما لا يقل عن 113 غارة جوية. واستهدف الجيش المنطقة بأكثر من 1200 قذيفة وصاروخ، وتسبب القصف العنيف والمكثف هذا بسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين. ووثق المرصد السوري منذ يوم الخميس وحتى فجر أمس السبت مقتل 45 مدنياً؛ بينهم 11 امرأة و7 أطفال إلى جانب 120 جريحاً. كما أجبرت العمليات العسكرية العنيفة، المزيد من الأسر المدنية على النزوح من مناطقهم؛ وبذلك يرتفع إلى أكثر من 72 ألفاً تعداد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ مطلع شهر ديسمبر/‏كانون الأول الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي ، إضافة إلى بلدات وقرى جبل الزاوية جنوبي مدينة إدلب، وقرى واقعة شرقي بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من ريف إدلب. وقتل في العمليات العسكرية بين الجيش والفصائل المعارضة، 46 عنصراً من الجيش ، و72 مقاتلاً؛ بينهم 13 من الفصائل، فيما البقية من المتشددين، كما خلّفت المعارك عشرات الجرحى من الجانبين. (وكالات)

مشاركة :