أبوظبي: «الخليج» نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ملتقى شاعرات النبط الثالث تحت عنوان «دور الشيخ سلطان بن زايد في دعم الموروث الشعري» وذلك في مسرح مركز العين للمؤتمرات، ضمن الموسم الثقافي للمركز وفعاليات عام التسامح. وتضمن الملتقى أمسية شعرية ومعرضاً فنياً تراثياً، وعدد من إصدارات نادي تراث الإمارات ولوحات تشكيلية متنوعة. وبدأت الفعاليات بعرض مرئي لقصيدة الشاعر أحمد بن هياي المنصوري كتبها في رثاء الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رحمه الله، ولاقت تفاعلاً كبيراً من حضور الملتقى. وأكدت فاطمة المنصوري مدير مركز زايد للدراسات والبحوث في كلمتها الافتتاحية القيمة الكبيرة التي تركها المغفور له الشيخ سلطان بن زايد في نفوس أبناء الإمارات والمهتمين بالثقافة والموروث الشعبي، حيث ظل دائماً رجل التراث والثقافة، وصاحب الفضل في الحفاظ على التراث وخاصة الشعر. وعددت المنصوري كثيرا من الإنجازات التي تحققت خلال ترؤسه رحمه الله نادي تراث الإمارات.. قدمت الشاعرة مريم النقبي عرضاً مميزاً لمختلف الإسهامات الشعرية والتراثية للمغفور له الشيخ سلطان بن زايد، حيث كان أحد أبرز المهتمين بالشعر والموروث الشعبي، وكان للثقافة والأدب حضور كبير في مجالسه، حيث يُعرف عنه أنه كان رجل تراث من الطراز الأول ولا تكاد تخلو مجالسه من وجود الشعر والشعراء. وعدّدت النقبي مجموعة من إنجازاته وإسهاماته رحمه الله كدعمه وترؤسه العديد من القنوات والمنابر والأندية والبرامج الخاصة بالشعر النبطي والموروث الشعبي، منها نادي تراث الإمارات ونشاطاته المختلفة ومنها المسابقة الشعرية المرافقة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي في مدينة سويحان، ومسابقة سلطان بن زايد الشعرية لطلبة الجامعات، بالإضافة إلى مئات الأنشطة الشعرية والأمسيات والبرامج والجلسات الشعرية التي استضافت العديد من المبدعين. وأشارت النقبي إلى إصدار مجلة «بيت الشعر» التي تعتبر اليوم واحدة من أبرز المطبوعات الشعرية بالمنطقة. وشهدت الأمسية التي جاءت في جلستين، قراءات لمبدعات معروفات في الساحة المحلية لكل من: هنادي المنصوري، وخاطرة النعيمي، ومولاف، ونايلة الأحبابي، ومريم النقبي، أبرزت دور ومناقب الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في دعم الحركة الشعرية، في الختام كرمت فاطمة المنصوري الشاعرات المشاركات.
مشاركة :