كتبت - هبة البيه: بدأت أمس فعاليات مخيم البواسل في نسخته العشرين الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحت شعار «نحن نستطيع» ويستمر أسبوعًا. ويستضيف المخيم هذا العام 50 طفلاً من عمر السابعة وحتى الحادية عشرة، من 12 دولة من المنطقة، تشمل قطر، والكويت، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، وإيران، والأردن، وتونس، والمغرب، وجنوب إفريقيا. وتتضمن فعاليات مخيم البواسل هذا العام برنامجًا تعليميًا يوميًا تتخلله مجموعة من الأنشطة الترفيهية، التي يقام بعضها بالتعاون مع المركز الترفيهي بمؤسسة قطر، لمساعدة الأطفال على تعلم أفضل الطرق للسيطرة على مرض السكري والتعايش معه، وبالإضافة إلى ذلك، يتيح برنامج المخيم للأطفال الالتقاء في مكان واحد، وتبادل خبراتهم مع بعضهم البعض. ويدار مخيم البواسل بواسطة فريق عمل مؤهل يتكون من أطباء مقيمين وممرضات وأخصائيي تغذية، وفرق إدارية مكونة من عدة لجان تضم أفرادا متعايشين مع مرض السكري سبق لهم أن شاركوا في المخيم. د.الحمق: منصة تفاعلية للتعايش مع السكري أكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري أن الحاجة كانت ملحة قبل عشرين عامًا إلى توفير منصة تفاعلية يتعلم فيها الأطفال المصابون بالسكري كيفية التعايش معه، لمساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي يتوافق مع احتياجاتهم، خاصة أن سبل التوعية ووسائل التواصل الاجتماعي لم تكن متاحة بشكل كبير كما هو الحال اليوم. وأوضح الدكتور الحمق، أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر قد ارتأت آنذاك ضرورة إقامة مخيم في قطر يجتمع فيه الأطفال المشخصون بالسكري. طلال البرختي : نشارك تجارب جديدة في التعايش مع السكري قال طلال البرختي – مشرف الوفد عماني : نشارك سنوياً في مخيم البواسل لأطفال السكري ، وهذا العام نشارك بطالبين ، ونسعى لأهمية اندماج الطلاب مع أطفال سكري آخرين من مختلف دول العالم والتعرف على ممارسات وعلاجات جديدة في التعايش مع السكري واتباع نمط حياة صحي خلال هذا المخيم ،وتعلم الاستقلالية والاعتماد على الذات كذلك. وتابع : المخيم يركز على تعليم الأطفال كيفية التعايش مع السكري بطريقة سليمة وذلك عبر برنامج يومي للتعليم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية مثمناً جهود دولة قطر في تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة للأطفال على مستوى عالمي. وأضاف: كما يتيح برنامج المخيم للأطفال الالتقاء في مكان واحد، وتبادل خبراتهم. عواطف السيد: برامج تثقيفية وترفيهية وورش عمل قالت عواطف حسين السيد مسؤول العلاقات العامة بالجمعية القطرية للسكري «إن أول تجربة لأطفالنا كانت بمخيم جوزلين في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تجربة مفيدة للغاية لهم. ومن هنا نبعت فكرة تنظيم مخيمات داخل قطر لتعم الفائدة على جميع أطفالنا المتعايشين مع السكري، وأطلقنا أول مخيم للبواسل في العام 1999 يضم كل دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد عشر سنوات أصبح المخيم إقليميًا بفتح باب المشاركة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وتابعت: «بمرور السنين وتراكم الخبرات أصبح المخيم واحدًا من أكبر وأهم الفعاليات على الخريطة الإقليمية للتوعية بالسكري . مريم أشرف: الاستمتاع بحياتنا رغم السكري قالت مريم أشرف – 8 سنوات : للعام الثاني على التوالي أشارك في مخيم البواسل، وتحمست كثيراً للمشاركة في هذا المخيم مرة أخرى نظراً لما تعلمته في المرة الأولى كالاعتماد على الذات في تناول جرعات الإنسولين وحساب الكربوهيدرات في الوجبات الغذائية ، كما تعرفت على أطفال آخرين من مختلف دول العالم. وأضافت : تعلمنا أن السكري ليس عائقاً عن اللعب والاستمتاع بحياتنا ولكن يمكننا فعل كل ما نريد ولكن بنظام. أحمد المنصوري : تعلمنا التعامل مع هبوط السكري قال أحمد المنصوري – طالب في الصف السادس الابتدائي : فخور بمشاركتي للمرة الخامسة في مخيم البواسل وقد تعلمت خلاله العديد من الأمور التي تجعلني أعتمد على نفسي ،في الحصول على الجرعات وكذلك تعلمنا كيفية التصرف في حالة هبوط السكر أو ارتفاعه ، فضلاً عن التعرف على الوجبات التي تساهم في رفع السكري لدينا. وأكد على أهمية تناول الطعام الصحي والوجبات الغذائية السليمة والابتعاد عن الحلوى والسكريات التي يفضلها الأطفال عن الطعام الصحي وهي تعد من أهم أسباب الإصابة بالسكري. عمر العشار : اتباع نظام غذائي صحي قال عمر العشار – طالب في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة ابن الهيثم : شاركت من قبل في مخيم البواسل وساعدني بشكل كبير في تعلم طريقة كيفية تناول الإنسولين وفحص السكري ، كما شجعني على اتباع نظام غذائي صحي ، والاعتماد على الذات. وتابع : إن الأسرة بأكملها تتبع نظامًا غذائيًا في المنزل وليس لي ولشقيقتي فقط باعتبارنا مصابين بالسكري ،لافتاً إلى أهمية اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لضبط معدل السكري.
مشاركة :