هجمات «إرهابية» تستهدف 3 منشآت نفطية وسط سوريا

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، أمس، أن هجمات متزامنة، وصفتها بالإرهابية، استهدفت 3 منشآت نفطية بمحافظة حمص في وسط البلاد، من دون تحديد كيفية وقوعها، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هجمات بطائرات مسيرة. وأفادت وزارة النفط على صفحتها على موقع «فيسبوك» عن «اعتداء إرهابي ممنهج ومتزامن على ثلاث من منشآتنا النفطية»، وهي مصفاة حمص الواقعة في مدينة حمص، وكل من معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز في البادية في شرق المحافظة. وأشارت الوزارة إلى أن الاعتداء تسبب بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تدخلت لإطفاء النيران، وقد بدأت الورش الفنية بعمليات الإصلاح. ويقول خبراء في قطاع النفط إن المصفاة التي تقع إلى الغرب من حمص واحدة من مصفاتين رئيستين تغطيان معظم الطلب المحلي على وقود التدفئة والبنزين ومنتجات بترولية أخرى. وبث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد فيديو تظهر فرق الإطفاء وهي تعمل وسط الظلام على إخماد النيران المشتعلة في إحدى المنشآت الثلاث. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، عن وزير النفط علي غانم، قوله: «إن الاعتداءات أدت إلى خروج عدد من الوحدات الإنتاجية في المواقع الثلاثة عن العمل»، موضحاً أن الفرق الفنية وفرق الإطفاء استطاعت خلال الساعات الأولى السيطرة على النيران، وبدأت الورش الفنية بتقييم الأضرار والبدء بأعمال الصيانة. وفي وقت لم يورد الإعلام الرسمي ووزارة النفط أي تفاصيل حول الاعتداء وكيفية حصوله، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس: «إنه جرى استهداف المنشآت الثلاث بطائرات مسيرة». ورجح أن يكون تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي يتوارى مقاتلوه في البادية السورية، خلف الاعتداء. وقبل ساعات من الهجوم على منشآت حمص الثلاثة، أفاد المرصد السوري عن هجوم عنيف شنّه عناصر من «داعش» ليل الجمعة على موقع لقوات الحكومة السورية في إحدى محطات الغاز التابعة لحقل الهيل في البادية شرق حمص. وأسفر الهجوم، وفق المرصد، عن مقتل 13 عنصراً من القوات الحكومية وأربعة مدنيين من العاملين في المحطة. ويشن تنظيم «داعش» بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع القوات الحكومية ومحطات وحقول النفط والغاز في وسط سوريا. وفي يوليو الماضي، تعرض خط رئيس للغاز في شرق حمص يربط بين حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز في البلاد، ومعمل إيبلا لهجوم «إرهابي»، حسبما أفاد الإعلام الرسمي في حينه فيما تحدث المرصد عن تفجير «بعبوة ناسفة». ومنذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المشدّدة عليها. وفي عام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش»، ارتفع الإنتاج بشكل محدود، إلا أنه لا يسدّ حتى الآن حاجة سوريا. وتتقاسم اليوم القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بشكل أساسي ثروات النفط والغاز، إذ تقع أبرز حقول النفط وأكبرها تحت سيطرة الأكراد بينما تسيطر دمشق على أبرز حقول الغاز الواقعة بمعظمها في محافظة حمص. الجيش السوري يستعيد السيطرة على 3 قرى بإدلب استعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على 3 قرى جديدة، في إطار مواصلة عملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما قُتل 12 مدنياً وأصيب 36 آخرون جراء القصف الروسي والسوري للمنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، بأن الجيش تابع عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، و«طهر قرى أم التينة والمديرسة وبرنان بعد تدمير مقراتهم وتحصيناتهم، والقضاء على أعداد كبيرة منهم وفرار الباقي». وتابع الجيش عملياته ضد «المجموعات الإرهابية» في قرى سمكة وبلسم وقطرة بالريف الجنوبي الشرقي. وكانت وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة، أمس، على قرى ومزارع أم جلال وربيعة وخريبة وشعرة العجايز وأم توينة وتل محو والفريحة وبريصة وأبو حبة وتل الشيخ، بريف إدلب الجنوبي الشرقي. إلى ذلك، قتل 12 مدنياً، أمس، في قصف جوي شنته طائرات حربية سورية وروسية على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصعيد عسكري جديد دفع بعشرات آلاف السكان إلى الفرار. وصعدت قوات الحكومة السورية وروسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها، وتحديداً في ريف المحافظة الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة منذ 16 ديسمبر فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان، باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً. واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية، وفق المرصد، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي. وأفاد المرصد بأن ثمانية مدنيين قتلوا جراء قصف لقوات الحكومة السورية في مدينة سراقب، وثلاثة آخرين من عائلة واحدة في «قصف روسي» قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما قتل طفل في قصف جوي في منطقة جسر الشغور في جنوب غرب المحافظة. وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 36 آخرين بجروح. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذاً. ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرة، منذ يوم الخميس الماضي، بين قوات الحكومة من جهة و«هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى من جهة ثانية، في محيط مدينة معرة النعمان. وأسفرت الاشتباكات، منذ الخميس، عن مقتل 57 عنصراً من قوات الحكومة و82 من الفصائل المتشددة والمقاتلة، وفق المرصد. ورغم التوصّل في أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية، تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة والفصائل المقاتلة، بمقتل أكثر 284 مدنياً، بينهم 76 طفلاً، إضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد. وأكد المرصد أن قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على 10 قرى على الأقل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، منذ الهجوم البري الذي بدأته يوم الخميس الماضي.

مشاركة :