تزايدت الاحتجاجات في لبنان ضد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، تطالب بتنحيه باعتباره غير ممثل للسنة. وتخلل المظاهرات مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية أسفرت عن سقوط جرحى، واستمرت أمس حيث قطع محتجون على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، عددا من الطرق الرئيسية لمحافظة عكار(شمال لبنان)، مرددين هتافات تدعوه إلى الاعتذار، حيث استمرت المظاهرات في لبنان إلى اليوم 66 على التوالي. من جهتها أبلغت كتلة المستقبل النيابية الرئيس المكلف عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة، وقال النائب سمير الجسر بعد لقاء كتلة المستقبل النيابية مع الرئيس دياب: «أبلغناه عدم المشاركة في الحكومة، لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا عليه أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه رغبة جميع الناس»، وأضاف: «دعوناه إلى تشكيل الحكومة بشكل سريع لأنها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في التشكيل». وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري المتظاهرين بالتعبير عن مشاعرهم بطريقة سلمية، دون التعرض للجيش أو القوى الأمنية. وجاء ذلك بعد لقاء الحريري أمس، رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة حسان دياب بالمجلس النيابي، في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يقوم بها الأخير لتشكيل الحكومة. وقال الحريري في مجلس النواب مخاطبا المتظاهرين: «كل واحد له الحق في التعبير عن مشاعره، وأتمنى من الجميع التعبير عن مشاعره بطريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا كذلك قوى الأمن الداخلي». وأضاف: «أتمنى من الجميع التعبير عن الموقف بالتظاهر السلمي، نحن أولاد رفيق الحريري، تعودنا على طريقه وسنتابع هذا الأسلوب، وأتمنى الخير من الاستشارات»، مشيرا إلى أن «كتلة المستقبل ستعرب عن موقفها».
مشاركة :