متظاهرو لبنان للرئيس المكلّف: انزل إلى الشارع واسمعنا

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في حين ينتظر لبنان الأحد تظاهرة مليونية دعا إليها الحراك، أنهى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة حسان دياب، مساء السبت المرحلة الثانية من عملية التشكيل باستمزاج آراء الكتل النيابية في استشارات غير مُلزمة أجراها في المجلس النيابي بعد 48 ساعة على الاستشارات المُلزمة التي اُقيمت في القصر الجمهوري وأفضت الى تكليفه تشكيل الحكومة باكثرية 69 صوتاً. وتّتجه الأنظار في المرحلة اللاحقة إلى المشاورات التي سيُجريها دياب مع الحراك الشعبيK كما أعلن بعيد تكليفه لحثّه على المشاركة في الحكومة تماماً كما دعت كتل نيابية عدة أبرزها تكتل "لبنان القوي" الذي أعلن رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، أمس استعداده للتنازل عن حصّة التيار الوطني الحر في الحكومة لمصلحة تمثيل الحراك. وفي وقت انقسمت مجموعات الحراك الشعبي بالنسبة الى تكليف حسّان دياب بين من تحدّث عن عدم شفافيته وبين من دعا الى التريّث لتبيان المسار الذي ستسلكه مشاورات تشكيل الحكومة، يبدو أن الغلبة ستميل نحو عدم لقاء الرئيس المكلّف باعتبار أن مطالبهم معروفة ولا تحتاج إلى مشاورات."ليسمع مطالبنا في الشارع" وتعليقاً على دعوات دياب للقاء الحراك، أوضح المنسّق الاعلامي في مجموعة "لـِ حقي" الناشطة في الحراك الشعبي، أدهم الحسنية لـ"العربية.نت" أن الرئيس المكلّف إذا اراد معرفة مطالبنا فلينزل إلى الشارع ويسمعها من المنتفضين مباشرة". كما أوضح قائلاً:" نحن مجموعة من ضمن مجموعات عديدة تُمثّل الحراك ولا يحق لنا القفز فوق مطالب الحراك والاجتماع مع السلطة أو الرئيس المكلّف". وتابع "مطالبنا هي مطالب الناس ولا أعتقد ان هناك ضرورة للجلوس معه أو مع اي طرف من أطراف السلطة. فنحن منذ اليوم الاوّل للحراك الذي انطلق في 17 اوكتوبر طالبنا بتحقيق سلسلة مطالب معيشية للبنانيين من ضمن اعتماد سياسات اقتصادية". إلى ذلك، شدد على "ضرورة ألا تأتي السياسات الاقتصادية والمالية التي ستُعتمد على حساب ذوي المداخيل المنخفضة والمتوسطة وإنما على حساب من ادخل البلد في هذه الازمة الاقتصادية". يذكر أن معظم الكتل النيابية كانت أجمعت في وقت سابق على تشكيل حكومة اختصاصيين انقاذية ومن المستقلّين وهو ما أكد عليه أيضاً الرئيس المكلّف حسان دياب في الاستشارات النيابية المُلزمة وغير المُلزمة."دياب غير مستفز.. لكن حكومته بلون واحد" بدوره أوضح المنسّق الاعلامي في مجموعة "لـِ حقي" "أن الحراك الشعبي طالب منذ اليوم الاول بتشكيل حكومة منحازة للشعب لا تشكيل حكومة بهذه المشهدية السياسية التي اعادت الانقسام السياسي التقليدي بين 8 و14 آذار متجاوزين تاريخ 17 اوكتوبر ". كما أكد أن الحراك لم يسقط من حساباته أن حكومة الرئيس المكلّف حسان دياب هي حكومة لون واحد تم فرضها، لذلك نحن لا نتوقّع منها الكثير". إلا أنه أردف "ان اسم حسان دياب ليس مستفّزاً كغيره من الذين طرحوا لتشكيل الحكومة، فهو اتٍ من خلفية أكاديمية ولم يدخل في المنظومة السياسية القائمة حتى لو أنه كان وزيراً للتربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2013، لذلك فإن بعض مجموعات الحراك قررت اعطاءه فرصة إلى حين تشكيل حكومته، علماً أن هدوء الشارع في الأيام الأخيرة مردّه الى سلسلة الغزوات العنيفة التي نفّذها عناصر من حزب الله وحركة امل ضد ساحات الاعتصام". واعتبر "ان تزامن هذه الغزوات مع تكليف رئيس جديد تشكيل الحكومة يضع علامات استفهام حول تقاطعهما لتحقيق الأهداف ذاتها". ولم يفرز الحراك الشعبي اللبناني المستمر منذ أكثر من شهرين، قيادات واضحة بعد وهو ما حيّر السلطة، غير أن مجموعات منه تتواصل مع بعض أركان هذه السلطة. وتعليقاً على تلك النقطة اعتبر الحسنية "أن مجموعة من "المتسلّقين" على الحراك تدّعي انها جزءاً منه تواصل اجتماعاتها مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومسؤولين اخرين في السلطة وتنقل مطالب مختلفة تماماً عن المطالب الاساسية للحراك الشعبي"، مؤكداً "ان هذه المجموعة لا تُمثّلنا ولن نسمح للسلطة بان تجرّنا الى المكان الذي تريده".

مشاركة :