دليل على أن المشتبه في اشتراكه في الهجوم على متحف باردو كان في إيطاليا وقت الجريمة

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

روما 21 أيار/مايو (د ب أ)- أشارت أدلة أولية على أن الرجل الذي اعتقل قرب ميلانو هذا الاسبوع لتورطه في الهجوم الدموي على متحف باردو في تونس في شهر آذار/مارس الماضي كان في ايطاليا عندما وقع الهجوم الإرهابي، وذلك وفقا لتقارير صحفية إيطالية نشرت اليوم الخميس. وكان عبد المجيد الطويل المغربي المولد /22 عاما/ اعتقل في وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء، على أساس مذكرة توقيف دولية صادرة في تونس. وقالت الشرطة الايطالية إنه وصل إلى إيطاليا كأحد مهاجري القوارب في 17 شباط/فبراير الماضي وان تحركاته بعد ذلك التاريخ يجب التحقق منها. ووقع الهجوم على متحف باردو، الذي لقي فيه 24 شخصا حتفهم، يوم الأربعاء الموافق 18 آذار/مارس. وقال فابيو بوتيرو عمدة تريتسانو سول نافيليو، وهي بلدة تلقي فيها الطويل دورات تعليم الكبار، لمحطة راديو 24 إن السجلات المدرسية تبين أن المشتبه به كان حاضرا في الفصل الدراسي يومي الاثنين 16 آذار/مارس والخميس 19 أذار/مارس الماضيين. واضاف بوتيرو:" قدمت هذه المعلومات للسلطات المعنية، التي ستتولى التحقيق". وقالت المعلمة فلافيا كايمي بشكل منفصل : "أؤكد أن الصبي كان حاضرا في الفصل الدراسي في 16 و 19 آذار/مارس". وفي تونس أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية بأن الطويل : "شارك في عملية باردو عبر توفير الدعم اللوجستي". وأفاد موقع صحيفة الشروق التونسية استنادا الى تحقيقات أمنية بأن عبد المجيد الطويل كان التقى ياسين العبيدي وجابر الخشناوي اللذين نفذا الهجوم يوم العملية في 18 آذار/مارس الماضي في ساحة باستور وسط العاصمة، ومن هناك انطلقوا الى متحف باردو الذي يبعد نحو أربعة كيلومترات. ومن المقرر أن يمثل الطويل أمام احد القضاة غدا الجمعة لبدء إجراءات تسليمه. ومن المتوقع أن تواجه الإجراءات بعض العقبات القانونية لأن المشتبه بهم في إيطاليا لا يمكن تسليمهم إلى البلدان التي قد يواجهون فيه عقوبة الإعدام التي تطبقها تونس. وقالت أنتيجون، مجموعة ضغط معنية برعاية السجناء، إن تعهد تونس بعدم اعدام الرجل إذا ثبتت إدانته لن يكون كافيا لتنفيذ عملية التسليم. وأضافت "الشيء الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه هو إلغاء عقوبة الإعدام". واطلع وزير الداخلية انجيلينو ألفانو البرلمان حول هذه القضية. وقال ان الطويل كان "مشتبه به خطير" لكنه لم يكشف عن اية تفاصيل. وقال ألفانو إنه عندما وصل الطويل كمهاجر قوارب، لم يكن على أي قائمة للمطلوبين للشرطة: " ولهذا لم يتم اعتباره ولا على سبيل الاحتمال على انه إرهابي أو أنه يمثل تهديدا من أي نوع لأمن بلادنا". وأبلغ الطويل الشرطة باسم مزور، ولكن تم أخذ بصماته. وبدأت السلطات البحث عنه بعد أن أبلغت السلطات التونسية عن اسمه في أعقاب هجوم باردو. وضيق المحققون الخناق عليه بعد أن أبلغت والدته مركزا للشرطة في منتصف نيسان/أبريل الماضي أن جواز سفر ابنها قد فقد. واصر ألفانو ، في مواجهة انتقادات أحزاب المعارضة، على أن هذا الاعتقال أثبتت أن جهاز الأمن الايطالي يعمل. وقال إنه لم يستبعد أبدا خطر اختباء الارهابيين بين مهاجري القوارب، ولكن لم يتم تسجيل أي حالة حتى الآن.

مشاركة :