قامت فرق العمل التابعة لوزارة البيـئة بمحميات المنطقة الشمالية، بالتواصل مع العديد من المواطنين والجهات لاستبيان حقيقة المقاطع المصورة بمنطقة الساحل الشمالي مصحوبة بتعليقات صوتية مدعية أن الأصوات المصاحبة لتلك المقاطع صادرة عن الحيتان الزرقاء، والتي توصلت جميعها إلى نفي قاطع لسماع تلك الأصوات بأي من مدن الساحل الشمالي، ويرجح أن تلك المقاطع تم اصطناعها عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو.وأشارت وزارة البيئة، إلى أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء، والتي تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.وتؤكد وزارة البيئة على وجود أنواع عديدة من الحيتان بالبحر المتوسط ويعد تكرار مشاهدتها بالساحل المصري مؤشرا إيجابيا على سلامة الوضع البيئي بالساحل الشمالي ونجاحا للمجهودات الدولية التي بذلت مؤخرا والتي شاركت فيها مصر بشكل فعال خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على الحيتان من الانقراض، وذلك للدور الفعال الذي تلعبه تلك الكائنات في التوازن البيئي واستقرار النظم البيئية بالبحر المتوسط وكافة بحار ومحيطات العالم.وتهيب وزارة البيئة بالمواطنين بعدم القيام بأي تصرفات من شأنها ازعاج أو إحداث ضرر بأي من الحيتان في حالة رصدها مع الوضع في الاعتبار أن جميع الحيتان التي تتواجد في البحار المصرية غير ضارة بالإنسان، ولم يسبق أن تم تسجيل أي حوادث احتكاك مباشر أو غير مباشر من تلك الأنواع مع البشر.
مشاركة :