الرهيب بأقل مجهود حسم التأهل والدير اجتهد وفق الإمكانيات

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عيسى عباس: ضرب فريق النجمة موعداً مع فريق باربار في المباراة النهائية لبطولة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك بعد الفوز الثاني الذي حققه مساء يوم أمس على حساب الدير مؤكداً نواياه البطولة في تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ آخر بطولة دوري حققها الرهيب تحت قيادة المدرب الجزائري صالح بوشكريو، حيث واصل الفريق نتائجه الايجابية منذ بداية الموسم الذي لم تكن فيه صفوف الفريق مكتملة، إلا أنه تمكن من التغلب على ظروف البداية والوصول إلى المباراة النهائية لمواجهة باربار الذي سبقه في الوصول لهذا الدور. النجمة وخلال مباراتي نصف النهائي أمام الدير نجح في تحقيق الانتصار إلا أنه لم يتمكن من فرض أسلوب لعبه وايقاعه على المباراة، حيث لم يظهر بمستواه الحقيقي، ولعل الفترة الطويلة التي قضاها بعيداً عن المباريات جراء توقف مسابقة الدوري أثر على السلم التصاعدي للاعبي الرهيب، خصوصاً وأن الفريق تمكن من الحصول على الميدالية الفضية بالبطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس الأخيرة التي أقيمت في المغرب. وعلى الرغم من أن الرهيب تأهل للمباراة النهائية إلا أنه بحاجة إلى ترتيب أوراقه سريعاً تمهيداً للمباراة النهائية التي سيواجه فيها خصماً قوياً هو باربار الذي أطاح بحامل اللقب الأهلي بنصف النهائي. السيناريو الذي شهدته مباراتا نصف النهائي كان متوقعاً بالنسبة للنجماوية وكذلك الديراوية، فالجميع كان يتوقع أن تشهد المباراة منافسة متقلبة من جانب الدير، في الوقت الذي ينجح فيه الرهيب في تحقيق الانتصار في النهاية، وهذا ما أدى إلى خروج الفريقين بعلامات الرضا الكاملة من مستواهم في نصف النهائي وانتظار ما هو قادم للطرفين. هدوء لاعبي الرهيب عكس لاعبو النجمة في هذا الموسم حالة من الهدوء والاستقرار بصورة كبيرة مكنتهم من تجاوز العديد من العقبات الصعبة بانتصارات متتالية في سداسي الأقوياء، بالإضافة إلى الروح العالية التي تحلى بها لاعبوه، فعلى عكس المواسم السابقة التي كانت فيها الاحتجاجات النجماوية على الأداء التحكيمي كثيرة لم تظهر في هذا الموسم أي بوادر لاحتجاجات أو اعتراض على القرارات التحكيمية، وذلك عائد للعمل الكبير الذي قام به جهاز كرة اليد بالنادي ومن خلفه لجنة كرة اليد في تهيأت الظروف الملائمة لتحقيق هذه النتائج. الأداء الجماعي وفرص الشباب المدرب الصربي لفريق النجمة نيناد تمكن من تغير العقلية التي لازمت النجمة في سنوات سابقة، وهي أن الحلول تأتي عن طريق المجهودات الفردية من قبل اللاعبين، إلا أن نيناد فرض أسلوبه وعقليته الجماعية على أداء الفريق واللاعبين، فظهر النجمة كفريق جماعي في الأداء بتوزيع الأداء والمجهودات بين اللاعبين الأساسيين خصوصاً، في الوقت الذي أعطى فيه المدرب لاعبي فريق الشباب فرصة كبيرة في التواجد ضمن الفريق الأول وإثبات قدراتهم وإمكانياتهم نحو حجز مقاعدهم ضمن الفريق الأول في المستقبل. حراسة النجمة كلمة السر كلمة السر الحقيقية في نجاحات الرهيب هذا الموسم تتمثل في مركز الحراسة، ففي الوقت الذي يتواجد فيه الحارس الدولي السابق هشام عبدالأمير ضمن صفوف الفريق كأحد لاعبي الخبرة وقائد بين اللاعبين، عاد زميله في الفريق والمركز نايف الزري إلى ممارسة هوايته بالتألق والتصدي لمختلف اللاعبين، في مشهد أعاد للأذهان الحراسة القوية في النجمة خلال السنوات التي حمى فيها العميد محمد أحمد للمرمى النجماوي. الدير اجتهد حسب إمكانياته في الجانب الآخر يحسب لفريق الدير قبل كل شيء وصوله لهذه المرحلة المتقدمة في مسابقة الدوري، فبعد المواسم التي تراجع فيها مردود الدير على مستوى النتائج والترتيب العام، عاد البحارة في هذا الموسم للدخول ضمن دائرة الأربعة الكبارة مرة أخرى بفضل الاستقرار الفني إضافة إلى استقرار اللاعبين وعودة أصحاب الخبرة إلى صفوف الفريق، بالإضافة إلى خوضهم للمنافسات بهدوء وطموحات واقعية مع اجتهاد كبير لتحقيق الانتصارات، وهو ما تحقق بعبورهم للسداسي أولاً ومن ثم الوصول للمربع الذهبي الذي خرج منه مرفوع الرأس. تحركات لعودة أبناء النادي أنباء عديدة انتشرت في الأيام القليلة الماضية تتمحور حول رغبة إدارة الدير في إعادة مجموعة من لاعبيه المعارين وبالخصوص حسين بابور الذي ينتهي عقده مع النجمة بالإضافة إلى إعادة محمد مدن مرة أخرى إلى صفوفه قبل انتهاء إعارته للأهلي، وفي ذات الوقت محاولة اقناع الحارس الدولي محمد عبدالحسين بالعودة لناديه مع نهاية هذا الموسم الذي يشهد نهاية عقد إعارته هو الآخر، فإذا ما تمكن الدير من الظفر بخدمات اسمين من أصل الأسماء الثلاثة خلال فترة الصيف فإن الترشيحات ستنقلب بصورة كبيرة لتنصب في مصلحة البحارة لاستعادة أمجادهم بالمنافسة على لقب الدوري الذي حققوه لمرة وحيدة فقط.

مشاركة :