أكد قصر الإليزيه تقارير إعلامية أمس، السبت، تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تنازل عن معاشه التقاعدي مستقبلا والبالغ إجماليه 6220 يورو شهريا كرئيس سابق للبلاد.ويأتي قرار ماكرون بالتخلي عن حقوقه كرئيس سابق للبلاد وسط موجة جديدة من الاحتجاجات تشهدها فرنسا، منذ الخامس من ديسمبر، بسبب اعتزام الحكومة تطبيق نظام المعاشات التقاعدية المثير للجدل.وأشار الإليزيه إلى أن الحكومة ستنشئ نظاما جديدا للتقاعد لرؤساء الدولة السابقين، استنادا إلى مخطط النقاط الشاملة في المستقبل.كما قرر ماكرون، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ42 أمس، أيضا عدم الانضمام إلى المجلس الدستورى الفرنسى، وهو المكتب الذي يُمنح لكل رئيس سابق للجمهورية براتب يصل إلى 13500 يورو.ووفقًا للإليزيه، فإن التحركات الرامية إلى التخلي عن المعاش التقاعدي المستقبلي، وكذلك عدم المشاركة في المجلس تكون مدفوعة بـ "الرغبة في الاتساق" من جانب ماكرون وليس من خلال الرغبة في التباهي".وبهذا القرار، يصبح ماكرون أول رئيس يتخلى عن المزايا الممنوحة له بموجب قانون 1955.وترى النقابات أن خطة ماكرون "للتقاعد الشامل" ستجبر ملايين الأشخاص في القطاع العام والخاص على العمل لسنوات بعد سن التقاعد المحددة عند 62 عاما.