«خريجي الأزهر» حصن منيع ضد التطرف بالمحافظات خلال 2019

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي يرأس مجلس إدارتها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنها حرصت خلال عام ٢٠١٩ من خلال فروعها المنتشرة بمحافظات مصر على الإسهام الفعال في الاستراتيجية الرئاسية لبناء الإنسان، من خلال التوسع في فروعها الداخلية؛ تحقيقًا للتواصل المباشر مع المواطنين بمختلف المحافظات، بما يسهم في زيادة الوعي الديني والوطني لديهم وغرس القيم الأخلاقية والفضائل العليا في نفوسهم وفقًا للمنهج الأزهري الرصين: عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا، الذى يتسم بالوسطية والفهم القويم لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرةقالت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في بيانها الصادر اليوم؛ أن ما نفذته من فعاليات بمختلف المحافظات خلال عام ٢٠١٩، تترجم رسالة الأزهر التي تعكس الفهم الحقيقي للدين الحنيف، وترتكز على التواصل الجماهيري الميداني، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وبث رسائل تنويرية تضيء عقول المواطنين خاصة الشباب بالفكر الراشد، بما يجعلها عصية على الاختراق أو الانزلاق إلى براثن الجماعات المتطرفة ويضمن الإسهام الفعال في بناء الشخصية الوطنية الواعية.أوضحت أنها استطاعت على مدار عام ٢٠١٩، اتساع رقعة انتشارها بالمحافظات؛ ليصل عدد فروعها إلى ١8 فرعًا بدمياط، والدقهلية، وبورسعيد، والغربية، والمنيا، وسوهاج، والأقصر، والبحر الأحمر، وكفر الشيخ، والفيوم، وبني سويف، ومطروح، والبحيرة، وشمال وجنوب سيناء، والإسكندرية، وأسوان، والمنوفيةأشارت إلى أن الفروع الداخلية لمنظمة خريجي الأزهر، حرصت خلال عام ٢٠١٩ على تعزيز الانتماء الوطني، وتأكيد أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة، ومؤسساتنا الوطنية في معركتنا ضد الإرهاب، وإبراز دور المرأة المصرية في صناعة السلام، وتربية النشء على القيم الدينية، والإنسانية، والحضارية، التي تعكس سماحة الإسلام، والتوعية بضوابط تجديد الخطاب الديني، وفقه الأسرة، والصحة النفسية، وأخلاقيات العمل، لافتًا إلى تنظيم دورات تدريبية في تفكيك الفكر المتطرف، والتأهيل العلمي للأئمة والوعاظ، وحل المنازعات العائلية انطلاقًا من ثوابت الدين الحنيف، والتأكيد على أهمية العمل التطوعي ومساعدة الفقراء.أكدت أنها تبنت العديد من المبادرات والحملات التوعوية علي مدار العام منها ندوات: «قطرة مياه = حياة»، و«أهمية ترشيد استهلاك المياه»، التي أبرزت أهمية الحفاظ علي مياه النيل، باعتباره المصدر الوحيد للمياه العذبة في مصر، و«مقاومة الهزيمة النفسية»، و«ظاهرة الانتحار والوقاية منه» التي دعت لبث روح التفاؤل والإيجابية لدى الشباب، وتشجيعهم على المشاركة الناجحة والفعالة في شتى مجالات الحياة، والبعد عن التشاؤم والروح السلبية، إضافة إلى مبادرة ترسيخ المنهج الوسطي التى ارتكزت على سلسلة لقاءات توعوية بعنوان: «مواجهة الفكر المتطرف» وركزت على دور الأسرة في مواجهة الأفكار المتطرفة، وتوعية الأبناء بخطورتها وكيفية مواجهتها بإرساء دعائم الفكر الوسطي المستنير.قالت إن هذه المبادرات تضمنت التوعية بحقوق الطفل من خلال عقد عددٍ من اللقاءات التوعوية لطلاب وطالبات المدارس والمعاهد الأزهرية بعنوان: «حقوق الطفل في الإسلام»؛ بما يُسهم فى التنشئة السليمة للأطفال: دينيًا، وأخلاقيًا، واجتماعيًا، ونفسيًا، ومبادرة «محو أمية المرأة» ومواجهة العنف ضد المرأة، ومبادرة لرعاية المكفوفين احتفالًا باليوم العالمي للعصا البيضاء، موضحة أنه تم عقد الدورة التدريبية الأولى لمنسقي الفروع الداخلية؛ لتأهيلهم بمهارات تكنولوجية وإعلامية وإدارية، تُسهم فى رفع كفاءة أدائهم نحو الاضطلاع برسالة الأزهر وإرساء الفهم الحقيقي للدين الحنيف بمختلف المحافظات.أشارت إلى أن الفروع الداخلية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر أدت دورًا وطنيًا مضيئًا، وتصدت بقوة لحملات تزييف الوعي الوطني التي تستهدف النيل من وحدة الوطن واستقراره وعرقلة مسيرته التنموية من خلال إثارة الشائعات عبر المنصات الإلكترونية، واستطاع علماء الأزهر بالمحافظات أن يشكلوا حصنًا منيعًا ضد الفوضى، وأن يسهموا فى بناء الوعي الديني والوطني السليم بين المواطنين، من خلال التواصل الجماهيري الميداني المباشر وعقد العديد من الندوات منها: «خطورة الشائعات وتزييف الوعي»، و«مخاطر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي»، وندوات عن حب الوطن منها: «الولاء والانتماء»، و«مصر السلام والأمان»، و«روح العمل الجماعي وأثره على المجتمع»، و«القيم الإيجابية في المجتمع المصري».وفي ختام البيان تؤكد المنظمة أنه ومع نهاية عام 2019م وحلول عام 2020م، ستواصل فروعها بالمحافظات العمل الدؤوب من أجل ترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح والمواطنة والإنتماء والفكر الوسطي وقبول الآخر، من أجل خلق مجتمع متماسك قوي بأبناءه ويسهم في وحدة الوطن وتقدمه.

مشاركة :