جذوعها لها كرامات.. شجرة الشيخ أبوقلته بـ قوص عمرها 200 عام وتعالج الأمراض الجلدية

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمرها أكثر من مائتى عام كما يروى أصحابها والمحيطون بها، ورغم عوامل الزمن التى أصابت فروعها إلا أنها مازالت تقاوم، وتحولت مع الأيام إلى مقصد للكثير من الأهالى الباحثين عن علاج لأمراضهم الجلدية مستخدمين فى ذلك المادة "اللبنية" التى تخرجها الشجرة العتيقة.شجرة "الشيخ أبوقلته" التى تتوسط قرية الخرانقة بمركز قوص، لم تكتسب أهميتها من عمرها الذى تجاوز قرنين من الزمان فحسب، أو المادة التى تساعد فى شفاء بعض الأمراض الجلدية كما يعتقد البعض، لكنها كانت شاهدة على مجالس الصالحين و حلقات الذكر التى كانت تقام تحت ظلالها، واحتماء الناس بها "مسلمين ومسيحيين" أثناء هطول الأمطار على منازلهم المسقوفة بـ "البوص" والتى لم تكن تتحمل مياه الأمطار. قال أحمد محمد على موسى، واعظ بقنا: "هذه الشجرة لها علامات مع الصالحين ومناقب كثيرة جعلتها تحظى بمكانة كبيرة بين أبناء المنطقة، فقد كانت الشجرة سببًا فى تعمير المكان المحيط بها، خاصة أن الشجرة كان يوجد بجوارها بئر يقصدها الناس والمارة للتزود بالمياه، وقد عاصرت الشجرة مجالس الصالحين وشهدت العديد من الكرامات بجانب جلسات الذكر التى كانت ومازالت تقام تحت ظلالها، حيث مازال كُتاب الشيخ درويش مستمر حتى الآن يتم فيه تعليم القرآن الكريم للأطفال من قبل أحفاد الشيخ الذين يتعهدونها حتى الآن بالرعاية.وتابع موسى: "روى لنا أجدادنا أن الشجرة كانت قطعة خشبية فى ساقية " بكارة البئر" التى تسحب المياه من عمق البئر، فأخذها الشيخ درويش وزرعها بجوار البئر، ونمت حتى أصبحت مزارًا ومقصدًا للكثير من الناس، فمنهم من يقصدها للتمتع بظلالها و آخرين يقصدونها لعلاج بعض الأمراض الجلدية التى نجحت باقتدار فى علاجها".وأشار موسى، إلى أن القرية لم يسكن بها الا عدد قليل من الناس قديما يقصدون هذه الشجرة الطاهرة للاحتماء بها من الأمطار التى كانت تغرق منازلهم المصنوعه من"البوص".وأضاف محمد على موسى عبدالحميد "من أحفاد الشيخ درويش": "الشجرة زرعها الشيخ أبوعلى و نجله الشيخ درويش ، و قد ولدنا فى هذا المكان ووجدنا هذه الشجرة موجودة يستظل بها الناس، بعض الأهالى يقصدونها للعلاج من بعض الأمراض الجلديه البسيطة من خلال وضع مادتها التى تشبه اللبن على موضع الإصابة، فضلًا عن كونها مظلة للمشاركين فى تشييع الجنازات إلى المقابر المحيطة بالشجرة".فيما قال عبدالحميد النجار: "رئيس مجلس إدارة جمعية الخدمات بالخرانقة"، شجر الشيخ أبوقلته من الشجر المعمر تعد من أقدم الأشجار بمركز قوص حيث يزيد عمرها عن مائتى عام، وآخر ما قيل أنها زُرعت عام 1810، وكان الشيخ درويش يعلم الناس القرآن الكريم تحت ظلالها، ويعتبر مكانها أعلى مكان فى مركز قوص، كان بمثابة "ربوة" عالية تطل على المناطق المحيطة بها، وتقام تحتها جلسات الذكر والعلم.وأضاف النجار، أنه مع مرور الزمن تحولت الشجرة إلى مقصد للكثير من المرضى طلبا للشفاء من خلال الأطباء العارفين بالله والقاصدين للعلم الذين يحضرون إلى هنا للعلم، وكانت بمثابة مكانًا للوحدة بين الجميع، فقد كانت مقصدًا للمسلمين والمسيحين الذين يأتون إلى هذا المكان وهذه الشجرة ويخدمون فى مجالس الذكر محبة وودًا.

مشاركة :