يعقد المجلس العربي للطفولة والتنمية، بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الورشة الإقليمية "العالم الرقمي وثقافة الطفل العربي"، وذلك خلال يومي السبت والأحد 28، و29 ديسمبر الجاري بالقاهرة.ويفتتح أعمال الورشة كل من الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتورة حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والدكتور عمرو حمدي المدير الإقليمي للإقليم الكشفي العربي، والدكتورة غادة عبد الباري أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم، ويتحدث فيها المفكر والكاتب الدكتور حسام البدراوي، إلى جانب عدد من الخبراء من 4 دول عربية "الأردن، وتونس، ومصر، والمغرب، وبحضور نخبة من المفكرين والخبراء والإعلام والأطفال. ومن جانبه، أكد الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن هذه الورشة تأتي وعيا من الشركاء من أن التحول الرقمي والانتشار السريع لتقنية المعلومات والاتصالات قد صار واقعًا مفروضًا لا مهرب منه، مما أثر على أطفالنا في جميع مراحلهم العمرية المختلفة، وعلى تنشئتهم ثقافيًّا وتربويًّا واجتماعيًّا، الأمر يتطلب من كافة مؤسسات التنشئة الاستعداد والتهيئة لأجل تمكين أطفالنا ليكونوا قادرين على التعامل مع هذا التحول ووفق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة. وأضاف أن التحول المنتظر لدخول عصر الثورة الصناعية الرابعة في شموله ومداه وتعقيداته سوف يكون بشكل غير مسبوق، وأن الاستجابة لهذا التحول يجب أن تكون شاملة ومتكاملة من كافة المعنيين من خبراء التربية وقطاع الصناعة والأكاديميين والمجتمع المدني، مما يساعد على توفير تنشئة جديدة تعتمد على بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، وتشكيل مجموعة من القيم والقدرات المطلوبة، وفق نسق فكري جديد يؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل وهذا التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة في إطار وعي كوني.وتهدف ورشة العمل إلى طرح ومناقشة عدد من المفاهيم والمكونات المعرفية والعلمية لمتطلبات انخراط الطفل العربي في ثقافة الثورة الصناعية الرابعة من حيث تأثيرها على البنية المفاهيمية للطفل العربي، وكذلك الاستعداد للقيام بدراسة تقييمية حول مدى جاهزية الأطفال العرب في امتلاك المهارات والقيم والمعارف التي تأهلهم للاندماج في الثقافة الرقمية، ووضع برنامج إقليمي لتهيئة الطفل العربي ليكون قادرا على التعامل مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ارتباطا بجذوره الثقافية العربية.
مشاركة :