نظم الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أعمال المؤتمر الدولي التاسع للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة مؤخراً، تحت عنوان "استشراف المستقبل عبر مفاهيم التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف والتميز الإداري"، بمشاركة عدد من المهتمين من الدول العربية، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة على مرور إنشاء الاتحاد. وشارك من المملكة الدكتور محمد بن هلال الكسّار نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس في الاتحاد، والذي نوه بما حققه الاتحاد من إنجازات متتالية ونتائج كبيرة منذ تأسيسه للاتحاد ،وبين أن عمل لاتحاد يندرج تحت عباءة العمل التطوعي الذي، هو قيمة أصيلة موجودة لدى جميع العرب بشكل عام، وظاهرة منتشرة تحديداً بين أبناء الخليج العربي، وفي المملكة العربية السعودية نجد العديد من المؤسسات الإنسانية غير الحكومية والتي يؤسسها ويمولها ويشرف على أنشطتها أفراد من كافة المستويات الاجتماعية بهدف تقديم العطاء غير المشروط وبدون عائد ربحي بأنشطة ممتدة على جميع دول العالم مثل (مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، مؤسسة الأمير محمد بن فهد، مؤسسة الوليد الإنسانية، مؤسسة الفكر العربي، الجامعة العربية المفتوحة، وغيرها)، مؤكداً أن هذا النهج يتم استقاؤه من تعاليم ديننا وعادتنا وتقاليدنا وتوجهات ونهج قيادتنا الرشيدة. وأوضح الكسار أن الاتحاد يعتبر منظمة عربية تطوعية غير رسمية أو حكومية وغير ربحية، وهو عضو بالمكتب التنفيذي الدائم لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، ومقره مدينة القاهرة بموجب اتفاقية رسمية مع وزارة الخارجية المصرية، وتضم عضوية الاتحاد العديد من المواطنين من مختلف الدول العربية، ويهدف الاتحاد إلى رفع مستوى الوعي بشأن التنمية المستدامة وحماية البيئة في الوطن العربي من خلال تبادل الخبرات العملية والعلمية. حيث ينظم الاتحاد بشكل شبه سنوي مؤتمراً علمياً دولياً والذي بلغ عدد 9 مؤتمرات بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي تقام على مدار السنة بمختلف الوطن العربي. كما وضح الكسار بأن المشاركة بعضوية الاتحاد أو أنشطته أو مجلس إدارته متاح لأي مهتمٍ من مواطني الدول العربية وهي لا تعكس أو تمثل أي ارتباط أو صفة رسمية أو وظيفية أو حكومية للمشارك إنما هي تمثيل وجهد تطوعي شخصي. وبيّن الكسار أن المؤتمر الدولي التاسع للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ناقش عدة محاور في هذه الدورة، ومنها الشراكات والعلاقات الدولية ودورها في تعزيز التعاون في تنمية المجتمعات، ودور منظمات المجتمع المدني في تعزيز تحقيق الأهداف واستشراف المستقبل، وآليات التنمية المستدامة في تحقيق التميز الإداري، ودور المرأة العربية في دعم المجتمعات المتحضرة وصنع القرار، والذكاء الاصطناعي ودوره في صناعة المستقبل، ومستقبل التعليم المهني وأثره على سوق العمل في العالم العربي، والتقنيات الحديثة لمواكبة التطور والمستقبل.
مشاركة :