اليونان تهاجم الاتفاقية التركية الليبية.. والثني: لن نسمح بإعادة الاحتلال العثماني لليبيا

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الأحد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج أنها لا تملك حق التوقيع على الاتفاق الذي أبرمته مع الجانب التركي بشأن تعيين الحدود البحرية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيقف بحزم تجاه هذه الاتفاقية. وزار دندياس الحكومة الانتقالية في شرق ليبيا والتي تشن عملية عسكرية منذ أبريل الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس في الغرب والتي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ووقعت تركيا مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج اتفاقيتين واحدة منها لترسيم حدود بحرية يمكن تركيا من المطالبة بمساحة كبيرة من شرق المتوسط تسعى دول أخرى للسيطرة عليها خصوصا اليونان، بالإضافة إلى اتفاقية للتعاون العسكري والأمني. وتعمل تركيا على فرض وجودها في شرق البحر المتوسط الغني بالمحروقات. وأدى الاتفاق الى ردود فعل قوية من الدول المطلة على البحر المتوسط حيث أثار اكتشاف احتياطي غاز كبير قبالة قبرص نزاعا مع نيقوسيا المدعومة من أثينا والاتحاد الاوروبي من جهة وأنقرة التي تحتل القسم الشمالي من قبرص. والتقى وزير الخارجية اليوناني الأحد رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله عبدالرحمن الثني أثناء زيارته لمدينة بنغازي وقال إن بلاده لا تنظر إلى ليبيا علي أنها فرصة، إنما تنظر إلى مصلحة الشعب الليبي، معربا عن أمله في أن تكون زيارته القادمة إلى ليبيا وهي موحدة"، بحسب بيان نشرته "الحكومة المؤقتة"، على صفحتها على فيسبوك. وقال دندياس "نعلم جيدا حجم الدعم التركي للميليشيات بطرابلس بالسلاح والطيران المسير"، مضيفا أن "تركيا تريد إطالة أمد الصراع بدعمها للسراج والمليشيات المتحالفة معه". وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد وعد بإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق إذا طلب السراج ذلك وبموجب مذكرة التعاون الموقعة من الطرفين في 27 نوفمبر الماضي. من جانبه اعتبر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في بنغازي عبدالله عبدالرحمن الثني أن الاتفاقية الموقعة بين السراج وإردوغان "لا تساوي الحبر الذي كتبت به"، مضيفا أن "ليبيا لا تجمعها مع تركيا أية حدود بحرية". ودعا الثني على هامش لقائه مع وزير الخارجية اليوناني، المجتمع الدولي بسحب اعترافهم من هذه حكومة الوفاق الوطني، مضيفا أنها "أصبحت تشكل خطرا على الليبيين وعلى دول الجوار من خلال محاولتها إشعال فتيل الفتنة بين دول المنطقة بأكملها". وقال الثني إن المذكرة الموقعة بين السراج وإردوغان هي وثيقة لـ"بيع ليبيا"، مضيفا أنه "لن نسمح لهم (تركيا) بإعادة الاحتلال العثماني لليبيا وسنتصدى لهم بكل قوة ونحن قادرون على ذلك".​

مشاركة :