كشف مجمع البحوث الإسلامية، في تقريره السنوي، عن عقد نحو (53388) لقاء وندوة ثقافية في قطاعات الأمن المركزي، ومراكز الشرطة، والسجون، ودور الرعاية، ومراكز الشباب، خلال عام 2019، وذلك في إطار خطة الأزهر الشاملة في مجال التوعية والتواجد المستمر بين الناس، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، لأجل نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن اللقاءات التي عُقدت في مراكز الشباب وقطاعات الأمن المركزي ومراكز الشرطة والسجون تأتي في إطار التعاون المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الداخلية بجميع قطاعاتها في التوعية المستمرة للجنود والضباط؛ حيث تستحضر تلك اللقاءات مجموعة من الدروس والقيم سواء ما يتعلق منها بالتضحية والفداء لأجل تراب هذا الوطن الغالي، أو المواطنة والانتماء والعيش المشترك، أو قيم الوفاء والإيثار، حب الناس، كما شملت العديد من الموضوعات المهمة التي يحتاج إليها جنود الأمن المركزي مثل: الحفاظ على الوطن ومقدراته، وفضل التضحية في سبيله، وشرف الجندية وأهميتها، مع بيان كذب وتضليل جماعات العنف والتطرف.وأضاف أن اللقاءات التي عُقدت لنزلاء السجون استهدفت تحقيق الاستفادة التامة من المناسبات المختلفة في إحياء القيم الأخلاقية المهجورة في حياة الناس، وبيان المعاني الإنسانية للإسلام، بالإضافة إلى جوانب مهمة في حياتهم كتعزيز الثقة بالنفس وتنمية الذات والإحساس بالمسئولية إلى غير ذلك من القدرات النفسية التي تجعلهم أكثر قدرة على المواجهة والحفاظ على أنفسهم.وأشار عياد إلى أن المجمع نظم أيضًا ندوات تثقيفية متنوعة في دور الرعاية الاجتماعية جسّدت اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر بتلك الفئات المهمة التي تحرص الدولة على رعايتها، والتركيز على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وتوضيح دور كل منهم في المجتمع رغم ما يواجههم من تحديات.على نفس المستوى قال عيّاد إن المجمع عقد (16769) مقهىً ثقافيًا، في قصور ودور الثقافة، والمقاهي خلال عام 2019، لتحقيق مزيد من الاتصال الفعال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع، من أجل التوعية المجتمعية بالمشكلات والقضايا التي تشغل بال المجتمع والعمل على حلها، من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة مع الجمهور.وذكر الأمين العام أن اللقاءات التي عُقدت قدمت رسائل توعوية بشكل يلائم بعض الشرائح المجتمعية المختلفة، ويحقق تأثيرًا جيدًا في عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعاني لهم وبعث الأمل في نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن، مع التركيز على العديد من المفاهيم المهمة التي ترتبط بواقع الناس.وفي هذا الإطار عقد وعاظ الأزهر الشريف مناقشات حيوية مع المواطنين في العديد من القضايا المهمة من خلال استعراض نظرة الإسلام لهذه القضايا والرؤية الشرعية فيها، بالإضافة إلى التوعية الشاملة لجميع أفراد المجتمع بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة، ويعمل على الحفاظ المجتمع المصري، والتركيز على أهمية وعي الشباب بالتحديات المختلفة والقدرة على تخطيها، وبث الأمل في نفوسهم من خلال التطلع للمستقبل ومواجهة كل ما من شأنه أن يدعوهم للإحباط وفقدان الأمل.
مشاركة :