أفادت صحيفة إصلاحية في إيران، أن نحو ثلاثة أرباع الإيرانيين الذين شملهم الاستطلاع في استطلاع للرأي تدعمه الحكومة قالوا إنهم يؤيدون حقوق المتظاهرين في النزول إلى الشوارع في مظاهرات البلاد الشهر الماضي. وقالت صحيفة "اعتماد" اليومية إن وكالة استطلاعات الطلبة الإيرانية، التي شملت 2027 شخصًا في محافظة طهران، وجدت أيضًا أن 62٪ من المجيبين رأوا "الحوار مع المحتجين" أفضل وسيلة للحكومة لمعالجة الاستياء الشعبي. وبعد ارتفاع حاد في أسعار البنزين، قوبلت احتجاجات نوفمبر بقمع عنيف، وأصبحت الأكثر دموية في إيران منذ ثورة 1979. ولم تقدم الحكومة حتى الآن حصيلة قتلى رسمية للاضطرابات، لكن منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقرًا لها تقدر أن نحو 304 أشخاص قد قتلوا على أيدي قوات الأمن. وامتدت المظاهرات إلى عشرات المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد، واجتاحت العديد من أحياء طهران وضواحيها في الاضطرابات. وادعى المسئولون باستمرار أن غالبية الذين شاركوا في المظاهرات واشتبكوا مع الشرطة كانوا "مثيري شغب" و"إرهابيين" يتصرفون نيابة عن الحكومات الأجنبية، ولا يزال مئات الأشخاص في السجن. ووقعت أشد أعمال العنف دموية في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط، والتي لا يغطيها مسح ISPA. وفقًا للمسح، قال 71٪ من الناس أن الحياد في هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية، التي تحتكر خدمات البث الإذاعية الكاملة في البلاد، كان "منخفضًا" أو "منخفضًا جدًا" عندما يتعلق الأمر بتغطية الاحتجاجات. وقال نحو 90٪ من المجيبين إنهم استخدموا مصادر أخبار بديلة مثل وسائل الإعلام الاجتماعية والتلفزيونات الفضائية.