رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤكد حلول وقت القارة عالميا

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ مايو 2013 في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن وقت القارة الآسيوية عالميا انطلق فعليا ، معتبرا أن آسيا أصبحت قبلة البطولات والمنافسات العالمية في جميع أنحاء القارة. وردا على سؤال عما إذا كان قد حقق هدفه التطويري، أم لازال هناك المزيد للقارة في السنوات القادمة ، قال الشيخ سلمان في المقابلة "نحن في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نحرص على المضي قدما في التطوير المستدام لمختلف مناحي الكرة الآسيوية، والآن فإننا مُقبلون على دورة مالية جديدة مع المزيد من التطوير وخصوصا في مجال المسابقات، حيث سندخل حقبة جديدة في عام 2021 بعدد موسع من الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا التي تعد واحدة من أكثر بطولات الأندية على صعيد الجوائز المالية في العالم، كما سيشمل التطوير بطولة الأندية الآسيوية للسيدات الجديدة (بعد الانطلاقة الناجحة هذا العام). وأضاف "في مجال التنمية، نعمل عن كثب مع الاتحادات الوطنية الأعضاء والاتحادات الإقليمية لتطوير اللعبة عبر القارة. وبعد ست سنوات من خلق الوحدة والاستقرار والنزاهة في الاتحاد الآسيوي، سنبني الآن على هذا الأساس المتين". وحول نجاحه في حماية المؤسسة الكروية من السقوط والإفلاس رغم الظروف الصعبة التي اجتاحت الاتحاد الآسيوي منذ العام 2011 حتى 2013، قال: " كانت النزاهة والحكم الرشيد والوحدة والاستقرار في صميم كل ما قمنا به منذ عام 2013. وقد أدت هذه القيم إلى تعزيز الثقة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ما سمح في تحقيق مكاسب متعددة ومن أهمها صفقة الحقوق التجارية للدورة المقبلة التي شهدت ارتفاعا مضاعفا مقارنة مع الدورة الماضية". وفيما يتعلق بعدم وجود منافسات بين الغرب والشرق في آسيا سوى في النهائي، أوضح " حجم القارة يعتبر فرصة أكثر من كونه تحديا، لدينا ثلثا سكان العالم، وثلثا شباب العالم وأكثر من نصف مساحة الأرض داخل قارتنا، هذا يعني أن لدينا جمهوراً هائلاً - أكبر حشد جماهيري لكرة القدم في العالم - ونرى أن ذلك مفيداً جداً بالنسبة لنا." وردا على سؤال عن بطولات الأندية، قال الشيخ سلمان إن" النظام الحالي يعمل بشكل جيد للغاية، ويفسح المجال لإيجاد رعاة محليين وإيجاد منافسة على المستوى الإقليمي. المعايير ترتفع في جميع أنحاء القارة، وكما رأينا هذا الموسم كان هناك فائز من منطقة غرب آسيا (فريق الهلال)، وهو ما يعزز عنصر التوازن في إرث الألقاب، ويؤكد اتساع قاعدة المنافسة". وحول ملف حقوق النقل والرعاية التليفزيونية وأنه ورث عقد رعاية لم يكن منصفا، ذكر الشيخ سلمان" العملية مستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع بعض المناقشات المثمرة للغاية، كان ينظر إلى العقد الحالي مع شركة (لاجاردير سبورتس) باعتباره رائداً في ذلك الوقت، وقد عملنا بجد مع الشركة لضمان الاستقرار المالي للاتحاد الآسيوي". حول رؤيته بعدما كان 2019 عاما مثاليا جدا فقد شهد نجاح كأس اسيا للمنتخبات ودوري ابطال اسيا ومسابقة كاس الاتحاد الاسيوي واعتماد الصين كمنظم لأول كاس عالم للأندية بشكلها الجديد ، قال " لقد كانت سنة رائعة بالنسبة إلى الاتحاد الآسيوي. أكبر وأفضل بطولة من كأس آسيا في الإمارات، وخمسة منتخبات شاركت في كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، ونسخ رائعة من دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبطولة الأندية الآسيوية التجريبية للسيدات، والقائمة تطول وتطول. تم ركل ركلة البداية في الرحلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2022 (في منغوليا في حزيران/يونيو)، وهي مسيرة مُثيرة للغاية في التصفيات الآسيوية. هناك الكثير للتفكير فيه". وأضاف "وباعتقادي أن كل تلك المنجزات تحملنا مسئولية مضاعفة للعمل على تعزيزها في عام 2020، ونحن سنكون على مستوى التحدي. بإذن الله وبمساندة وتكاتف أسرة كرة القدم الاسيوية". وعما أذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا ) يعطي آسيا حقها من المقاعد في كأس العالم للمنتخبات والأندية قال: " اللعب على أعلى المستويات يساهم كثيراً في تطوير كرة القدم في القارة، وكان لدينا عدد قياسي من المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، بالإضافة إلى أعداد قياسية من حكام المباريات. أي أن الخبرة المكتسبة في هذا المستوى لا تقدر بثمن. لذلك كلما زاد عدد المقاعد يكون الأمر أفضل، وباعتقادي أن عدد مقاعد آسيا الحالي يبدو عادلاً، مع الإشارة إلى أننا حصلنا على ثمانية مقاعد مباشرة اعتبارا من نسخة كأس العالم 2026 إلى جانب مشاركة منتخب آسيوي في الملحق العالمي للمنافسة على آخر مقعدين في النهائيات". وحول توقيت تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)،ذكر الشيخ سلمان " سيتم توظيف تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)في بطولة آسيا تحت 23 عاماً للمرة الأولى بعد تجربته الناجحة في كأس آسيا 2019. لم يكن الاتحاد الآسيوي بطيئاً في قبول التغيير أو التكنولوجيا، لكن علينا التأكد من أنه يتم تطبيقه بشكل متسق وبالتالي يجب علينا القيام بالمزيد من التحليل قبل أن نتمكن من تطبيقه في بطولة دوري أبطال آسيا، علما أن مراجعة هذا الأمر تتم باستمرار للتوصل إلى أفضل النتائج المرجوة بهذا الشأن". وردا على سؤال عن تحول قارة آسيا في وقت وجيز لقبلة لبطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال رئاسته، في إشارة إلى كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية 2017 وكأس العالم للناشئين 2017 في الهند، وكأس أندية العالم في الإمارات 2017 2018 وكأس العالم للأندية بقطر 2019 2020 ومونديال كأس العالم بقطر 2022، قال الشيخ سلمان: "هذا هو وقت آسيا. أضيف للقائمة دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو، وأولمبياد الشتاء 2022 في بكين، آسيا هي مركز العالم الرياضي. في كرة القدم - أما عن سبب ذلك، فهو لأنه يمكن الوثوق بآسيا لتنظيمها المنافسات على أعلى مستوى وعلى أساس ثابت، مما يدل على وجود ثقة في قدرة الاتحاد الآسيوي واتحاداته الأعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم". وقال: "نحن مُصممون على تعزيز هذه الثقة، ويمكنك أن ترى حقيقة ذلك من خلال أن إندونيسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2021، واستضافة الهند كأس العالم للسيدات تحت 17عاماً العام المُقبل، مما يعني أن آسيا ستبقى في قلب عالم كرة القدم".

مشاركة :