أبيدجان/ الأناضول طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، حكومات دول مجموعة الساحل بموقف "واضح" من الدور العسكري الفرنسي في المنطقة والحرب ضدّ الإرهاب، وفق إعلام محلي. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية في ختام زيارة مدتها 48 ساعة إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، حسب قناة "فرانس 24" (رسمية). وقال ماكرون، إن "ما أتوقّعه منهم هو تحمّل المسؤولية، هو خطاب الحقيقة"، محذّرًا من أنّه "إذا لم يتم جلاء هذا الوضوح السياسي، فإنّ فرنسا ستستخلص منه كل العبر في بعض البلدان"، دون تفاصيل إضافية. وأضاف: "يجب أن تُواكب العمل العسكري الذي نقوم به، هناك شروط سياسية. كفاءتنا العسكرية تعتمد أيضًا على العمل السياسي الذي يقوم به كل طرف في ظلّ الحفاظ على سيادته، كما تعتمد على سياسات التنمية التي نقوم بها هناك أيضًا". والسبت، قال ماكرون: "لا يمكنني أن أطلب من جنودنا أن يخاطروا في سبيل مكافحة الإرهاب وضمان أمن هذه الدول، وأن يكون هناك من جهة أخرى رأي عام في هذه الدول نفسها مقتنع بأكاذيب". وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا ماكرون رؤساء دول الساحل الخمس (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا) إلى قمة في مدينة "بو" في جنوب غرب فرنسا، لتوضيح موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في منطقتهم. وقال ماكرون في أعقاب مقتل 13 جنديًا فرنسيًا في مالي في حادث تصادم بين مروحيتين أثناء مهمة قتالية، إنّ بلاده لا تستطيع مكافحة الجهاديين بمفردها في منطقة الساحل، مطالبًا قادة دول مجموعة الساحل الخمس بـ"التزام سياسي واضح". وكانت فرنسا أطلقت عملية "برخان" العسكرية في مالي عام 2014 بمشاركة 4500 جندي، بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي والحد من نفوذها. كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها. ومنذ عام 2002، تشهد المناطق الشمالية والوسطى من مالي، صراعات انفصالية، وهجمات إرهابية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :