بث الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء»، تسجيلا صوتيا ليل الاربعاء - الخميس يدعو انصاره الى مهاجمة القضاة في مصر بعد ايام من اعدام ستة متهمين اسلاميين منسوبين للتنظيم. وجاء نشر التسجيل على موقع «تويتر» بعد خمسة ايام من مقتل قاضيين ونائب عام في هجوم مسلح في مدينة العريش في شمال سيناء معقل الجماعات المتشددة التي تنشط ضد قوات الامن، ومع تزايد احكام الاعدام ضد المتهمين الاسلاميين المحبوسين اخيرا. ولم يعلن التنظيم اسم ملقي التسجيل المعنون باسم «مواساة ورسائل» والذي قال بالعربية بعد نعيه اعضاءه الذين حكم عليهم بالإعدام أخيراً، «قد عجّت سجون الطواغيت عربا وعجما بالمسلمين رجالا ونساء حكم فيهم او ينتظرون حكما... ينطق به طغاة اسمهم قضاة.. من الفساد أن يسجن الطواغيت إخواننا». وجاء في التسجيل «لا اقل من ان ننغص على الطواغيت الذين اسروا اخواننا حياتهم.. لا تتركونهم يأمنون واخوانكم في الاسر قابعون. لا تتركونهم ينعمون واخوانكم في الاسر يعذبون». ودعا الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» انصاره الى ملاحقة القضاة بقوله «دسوا لهم السم في الطعام.. ترصدوا لهم عند بيوتهم وفي طرقاتهم.. دمروا لهم سياراتهم تعلموا تفجيرها لتفجروها ان استطعتم. ان عرفت بيوتهم فافسدوا عليهم حياتهم». وكان تنظيم انصار «بيت المقدس» بايع تنظيم «الدولة الاسلامية» واطلق على نفسه «ولاية سيناء». في غضون ذلك، أقام نادي قضاة مصر، عزاء للقضاة الثلاثة، في مسجد المشير طنطاوي، في ضاحية التجمع الخامس، (شرق القاهرة)، حضره مسؤولون أبرزهم رئيس الحكومة إبراهيم محلب، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ووزراء حاليون وسابقون وقادة عسكريون، كما حرص أحمد فتحي سرور، أحد أركان نظام الرئيس السابق حسني مبارك، على أداء واجب العزاء. من ناحية أخرى، واصل رجال القوات المسلحة والشرطة، شن حملات متواصلة لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب. مصدر أمني، أفاد بأن القوات تمكنت في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، من توقيف 3 عناصر من الخلية التي اغتالت قضاة العريش، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، وأحالتهم على جهات التحقيق. وفي سيناء أيضا، نشر الناطق العسكري العميد محمد سمير، بيانا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جاء فيه إنه «في إطار ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن مقتل عنصرين إرهابيين إثر انفجار لغم أرضي ضمن حقل الألغام المحيط بأحد الأكمنة الأمنية في شمال سيناء أثناء محاولتهما اختراق الكمين، تؤكد القوات المسلحة أن الانفجار نتج عن عبث أحد الحيوانات الضالة بلغم أرضي في محيط تأمين الكمين، وأنه لا صحة لمقتل أي عناصر إرهابية في الانفجار».