السيسي: المواجهة مع الإرهاب تتطلّب تصويب الخطاب الديني | مصريات

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى استقباله وزير الخارجية والاندماج والشؤون الأوروبية النمسوي سيباستيان كورتز، أمس، «ضرورة أن ينظر الغرب إلى المنطقة بمنظور يختلف عن المنظور الغربي، ويراعي طبيعة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، فضلا عن الاختلاف الحضاري والثقافي». وقبيل مغادرته إلى مدينة البحر الميت الأردنية، للمشاركة في أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ـ دافوس البحر الميت»، بدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شدد السيسي على أن «مفهوم حقوق الإنسان لا يقتصر فقط على الحريات المدنية والسياسية، التي يتعين العمل على تعزيزها وتنميتها، لكنه يمتد أيضا ليشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في العمل والتعليم الجيد والخدمات الطبية اللائقة، الأمر الذي يستلزم تحقيق قدر أكبر من التعاون على الصعيد الدولي، لمساعدة الدول على الارتقاء بهذا الشق من حقوق الإنسان وللقضاء على بعض الدوافع والأسباب التي يتم استقطاب الشباب من خلالها للجماعات الإرهابية». وأكد «أهمية الجوانب الفكرية والدينية في مكافحة الإرهاب، حيث يكتسب الخطاب الديني أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة، بما يعكس القيم الحقيقية السمحة للإسلام في الممارسات العملية». من جانبه، أشاد وزير الخارجية النمسوي «بالجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب على جميع الصعد الداخلية والدولية»، منوها إلى «مشكلة المقاتلين الأجانب الذين ينضمون الى صفوف الجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة». وأشار إلى «تحسّب دول الاتحاد الأوروبي من عودة هؤلاء المقاتلين إلى دولهم في ما بعد بما يحملونه من أفكار متطرفة»، مبدياً «توافقا تاما على أهمية الأبعاد الفكرية في مكافحة الإرهاب». من ناحية أخرى، أعلن المفتي شوقي علام، أن «التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، وأن الأديان جاءت لتحقيق السلم وعمارة الأرض واستقرار المجتمعات الإنسانية كافة». وأشار خلال لقائه سفير إيطاليا في القاهرة ماورويتسيو مساري، إلى أن «المجموعات الإرهابية تنهل من معين واحد، ويجب التعامل معها باستراتيجية واحدة، حيث إنها تهدف إلى التدمير والقتل ونشر الفوضى». ودعا المفتي، «إلى الوقوف بجانب مصر ودعمها في حربها ضد الإرهاب»، مشيرا، إلى أن «مصر تمثل محور الاستقرار في المنطقة بأسرها، خصوصا بمواجهاتها القوية للإرهاب». وفي مقال بعنوان «لا مكان للإرهاب في تعاليم الدين الإسلامي»، نشرته صحيفة «دومتوتال» البرازيلية، أكد علام، أن «الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطنا». داعيا العالم إلى التكاتف والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه فكريّا وأمنيّا.

مشاركة :