بغداد - وكالات - رشح زعيم «منظمة بدر» هادي العامري، وائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف المحور الوطني خميس الخنجر، ورئيس تحالف العقد الوطني فالح الفياض، قصي السهيل لرئاسة الحكومة العراقية خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي. ونشرت «السومرية نيوز»، وثائق تظهر طلباً موقعاً من المالكي، والعامري، والفياض والحلبوسي والخنجر، مقدماً إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، لترشيح السهيل لرئاسة الوزراء.في المقابل، رفع المتظاهرون، أمس، الصوت مجدداً في وجه تسويف السياسيين، وأمام إصرار الجارة الإيرانية التي ترفض التنازل عن خيارها.وبعد نحو أسبوعين من الهدوء النسبي، بفعل حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها «ميليشيات» وفقاً للأمم المتحدة، فإن الانتفاضة استؤنفت بزخم أمس. ففي بغداد، تجمع الطلاب في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة.وقالت المتظاهرة هويدا (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية العلوم: «نرفض السيطرة الإيرانية على بلادنا، (قائد «فيلق القدس» قاسم) سليماني هو من يدير الأمور لدينا. يجب أن يعود العراق لما كان عليه».وكان عدد من الناشطين طلبوا مساء السبت، بكشف مصير الطبيب والناشط، عمر يوسف سلمان السلطاني، الذي اختفى بعد خروجه من ساحة التحرير في بغداد. وأقدم آلاف المتظاهرين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن الجنوب. وفي الديوانية، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، بعدما قام عشرات المتظاهرين ليل أول من أمس بإغلاق الطريق السريعة التي تربط مدن الجنوب العشائري والنفطي ببغداد، بالإطارات المشتعلة.وليل السبت - الأحد، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة «الإضراب العام»، بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل نحو 475 على الأقل، وإصابة أكثر من 27 ألفاً. وفي كربلاء والنجف، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات. وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، فيما ظلت كل الإدارات الرسمية مغلقة.وكان المتظاهرون رحبوا في نهاية نوفمبر الماضي باستقالة حكومة عبدالمهدي، والآن يريدون إسقاط الحلبوسي وبرهم صالح، اللذين يتهمونهما بـ«المماطلة». وقال متظاهر في الديوانية «إنهم لا يحترمون الدستور»، بينما هتف المحتجون في ساحة التحرير «برهم وحلبوسي جاكم السره (جاء دوركما)».
مشاركة :