حذر رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي من حدوث حالات تصدع وانهيار في بعض منازل مجمع 213 بسبب قدمها وسوء البنية التحتية، كاشفًا أن أحد المنازل الآيلة للسقوط انهار بالفعل، وتم إخلاء 5 مبانٍ سكنية، مشيرًا إلى رصد ما مجموعه 40 مبنى خطرًا آيلاً للسقوط.وأفاد أن هذه الإحصائية تمت خلال الأسبوع الماضي إثر الأمطار التي هطلت على البلاد، وأبانت القصور في شبكة الصرف الصحي وشبكة المياه، إذ تتجمّع المياه في باطن الأرض وتتسبّب في تضرر أساسات المنازل بشدة وبشكل مفاجئ غير تدريجي، معرضًا المنزل وأهله إلى الخطر.وفصّل المرباطي «رصدتُ حالة المنزل المنهار، وعلى الفور أبلغتُ الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق الذي تحرك بمعية مديرية شرطة المحرق وتم التحرّك بشكل فوري حفاظًا على أرواح المواطنين والمقيمين، وكانت النتيجة صادمة جدًا، إذ اضطر سكان 5 مبانٍ سكنية إلى إخلائها، من بينها عمارة بأكملها، وتم تحديد ما مجموعه 40 مبنى كحالة إنشائية خطرة».وأفاد رئيس مجلس بلدي المحرق بأن هنالك تحرّكات قانونية تجاه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بدأها صاحب المنزل المنهار؛ طلبًا لتعويضه عن خسارة منزله، بينما يعد أصحاب المنازل الأخرى للتحرّك في الإطار القانوني، إذ إنهم معرضون لخطر جسدي ومادي كبير هم وأسرهم، وهو ما يضعهم في خوف وحيرة من المجهول. وقال المرباطي: «لقد تحدثت عن هذه المشكلة مرارًا وتكرارًا عبر السنوات الماضية؛ لتلافي الخطر المحدق بأهالي الدائرة، وهو خطر واضح للعيان وله ما يدل عليه مسبقًا، وشكّل مصدر قلق لجميع الأهالي ومستخدمي طرق المجمع الذين قد تسقط عليهم الجدران والأسقف في أي لحظة». وشدد المرباطي على ضرورة التحرّك بالسرعة القصوى، أولاً لدفع الخطر عن الأهالي، واستعدادًا لتوفير البدائل والتعويضات في حال إخلائهم لمبانيهم عندما يتعلق أمر الإخلاء بالأخطاء الإدارية التي ارتكبتها الجهات، وهذا التعويض بلا شك ضروري ومؤثر على الميزانية ويؤثر على سير العمل والتطوير المنشود.
مشاركة :